انطلقت، بداية الأسبوع الجاري، ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة، أشغال ربط حوالي 300 عائلة تقطن بحي رابح بوصبع الهش الذي خضع لإعادة الهيكلة، بشبكة صرف المياه المستعملة، بعد أن عرف المشروع صعوبات جراء أخطاء في المخططات.
وينتظر السكان الذين يربطون مساكنهم بشبكة فوضوية من الأسلاك الكهربائية الممتدة على طول مئات الأمتار، انطلاق تموينهم بالتيار، كما يقولون إن المقاولة التي شرعت مؤخرا في أشغال ربطهم بشبكة الغاز، قامت بداية الأسبوع الماضي بمغادرة الورشة مما أثار غضب قاطني الحي الذين استبشروا خيرا بانطلاق مشروع سيخلصهم من معاناة شراء غاز البوتان، ليعلموا فيما بعد أن هجر الورشة كان مؤقتا وسببه مساهمة المقاولة في إتمام أشغال أخرى ضرورية على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، حيث تمت طمأنتهم بأن الورشة لن تتوقف، إلا أن الأمور بقيت على حالها ولم يتغير أي شيء منذ أسابيع، ما جعل سكان المنطقة يبدون قلقهم بشأن هذه الوضعية التي أثرت عليهم كثيرا، خاصة في فترة الشتاء والمعاناة اليومية في التنقل من منازلهم نحو العمل بالنسبة للآباء والمدارس بالنسبة للتلاميذ.
وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أولاد رحمون، سفيان بوكني، أن الحي ظهر مع بداية الاستقلال وقد عرف توسعا كبيرا لم ترافقه مشاريع في البنية التحتية، مما جعل السكان يلجأون إلى مختلف الوسائل البدائية لصرف المياه، حيث وبعد أن خضع التجمع لعملية إعادة هيكلة، أطلقت البلدية هذا المشروع بغلاف مالي يقدر بـ900 مليون سنتيم، على أن تليه عملية ثانية خصص لها ذات المبلغ من أجل ربط نفس العائلات بشبكة مياه الشرب، ما سيجعل، حسبه، كل الأمور على ما يرام ويتم طي ملف مشاكل هذا الحي وعائلاته بصفة نهائية، ليتم بعدها الشروع في الانتهاء من أشغال أخرى على مستوى الأحياء والمناطق المجاورة.
وأضاف رئيس البلدية، بأن حي رابح بوصبع سوف يستفيد من أشغال تهيئة الطرقات والأرصفة مستقبلا، بعد الانتهاء من ربط سكانه بمختلف الشبكات، ليتحول المكان من حي فوضوي إلى حي عصري تتوفر فيه كل الخدمات الأساسية، من خلال برامج التنمية القادمة وهذا في إطار سياسة الدولة التي ترمي إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان.
أيوب.ح
