أصبح السياج الحديدي لجسر سيدي راشد بوسط مدينة قسنطينة، يشكل خطرا على المارة، بعد سقوط أجزاء منه منذ مدة وعدم اخضاعها للترميم من طرف الجهات المعنية.
ويلاحظ المار عبر هذا الجسر الحجري الرابط بين شارع زعموش وحي باب القنطرة، أن السياج الحديدي الممتد على طوله، قد تعرض للسقوط عبر نقطتين من المنشأة على الأقل، وذلك منذ عدة أيام، جراء وقوع حوادث مرور فوق الجسر واصطدام سيارات بالسياج أدت إلى اقتلاعه من مكانه، غير أن الجهات المعنية لم تتدخل لإصلاح هذه الأجزاء التي تحطمت، وتم بدل ذلك سد الثغرات بشكل مؤقت عن طريق حواجز معدنية ثُبتت بواسطة أشرطة.
والملاحظ أن هذه الوضعية يمكن أن تشكل خطرا على المارة، وبالأخص الفضوليين أو الأطفال الذين قد يقتربون من المكان بغرض إلقاء نظرة على وادي الرمال، أو حديقة باردو الواقعة أسفل الجسر، زيادة على ذلك، بقيت الأسلاك الكهربائية مكشوفة بعد نزع بعض الأعمدة الكهربائية بغرض إصلاحها أو تغييرها، حيث تم تغطيتها بشكل بدائي، مما يشكل خطرا أيضا على المواطنين في حالة حدوث احتكاك بالماء أو لمسها من قبل أحد المارة.
للإشارة، فقد حاولنا الاتصال بالجهات المسؤولة في بلدية قسنطينة، بغرض طرح هذا الأمر، غير أنه تعذر علينا ذلك، علما أن جسر سيدي راشد الذي يُعد الجسر الحجري الأطول في العالم، من أهم المعالم التي تميز مدينة قسنطينة، حيث يبلغ طوله 447 مترا وشيد قبل أزيد من قرن، لكنه تأثر بالانزلاقات الأرضية وتضرر هيكله، ما دفع بالسلطات إلى اطلاق عملية ترميم استعجالية انطلقت سنة 2011 وانتهت العام الماضي، بعدما كلفت أزيد من 95 مليار دينار وتطلّبت غلق المنشأة لفترات متقطعة.