عرفت عديد أحياء ولاية قسنطينة خلال الأيام الأخيرة، انقطاعات في مياه الشرب، أرجعتها مؤسسة “سياكو” إلى تسجيل أعطاب والتي أكدت الأخيرة بأنها جندت لإصلاحهما فرقتي تدخل خصيصا لإتمام مهمة الصيانة بالموقعين، كما تعهدت بعودة التموين العادي تدريجيا وبمجرد انتهاء الأشغال.
وأبدى سكان قرى قصر النعجة وسداح وسيدي لخضر وبن فطينة، الواقعة ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة، تذمرهم من النقص الكبير في مياه الحنفيات، ويقولون بأنهم يعانون من أزمة عطش وجفاف، ويلجأون إلى مصادر أخرى تبقى غير كافية ويصعب توفيرها، حيث يطالبون السلطات المحلية بالتحرك لإيجاد حل عاجل ونهائي لهذا الإشكال المتواصل منذ سنوات والذي يطرح نفسه بحدة مع كل فصل صيف، حيث يقول سكان القرى المذكورة، إنهم باتوا في حاجة ماسة إلى إمدادهم بكميات كافية من مياه الشرب، والتي لا تصل إلى حنفياتهم بالشكل المطلوب، والبعض يؤكد أنها لا تصل إليه أبدا، خاصة قاطني البيوت التي تقع في المرتفعات، حيث تنتهي كميات المياه التي تصب في الخزانات الصغيرة الخاصة بهذه القرى، قبل أن يتمكنوا من ملء ما يكفيهم منها، وأوضح السكان من خلال شكاوى وجهت إلى السلطات المعنية، تحصلنا على نسخة منها، أنهم يعانون من أزمة عطش وجفاف خانقة، حيث يلجأون إلى شراء مياه الصهاريج، والتي باتت هي الأخرى قليلة ومرتفعة الثمن، لكثرة الطلب عليها.
وذكر قاطنو القرى المعنية، بأنهم اتصلوا بالمصالح المعنية من أجل تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، غير أنهم لم يتلقوا إجابة فعلية، حيث باتوا يطالبون مصالح البلدية والدائرة، بالتدخل لإيجاد حل سريع ووضع حيز الخدمة مشروع الخزان الجديد، الذي يفترض أن يزودهم بالمياه دون انقطاع.
من جهته أكد رئيس بلدية زيغود يوسف، بأن مصالحه تبذل مجهودات كبيرة من أجل توفير الكميات التي تصل حاليا إلى هذه البلديات، وذلك بالتنسيق مع مصالح “سياكو”، التي تعمل بدورها على توفير جزء كبير من المياه التي يزود بها سكان القرى المعنية، مؤكدا بأن قرية قصر النعجة تستفيد من 9 صهاريج أسبوعيا، وقرية سيدي لخضر تستفيد من صهريج كل يومين، والأمر نفسه بالنسبة لقرية سداح، فيما تزود مشتة بن فطيمة بصهريج واحد كل أسبوع، وذلك لقلة عدد سكانها.
وأكد “المير” أن مصالحه تعمل حاليا كل ما في وسعها من أجل وضع حيز الخدمة الخزان الجديد، الذي أنجز خصيصا لتزويد هذه القرى الأربع بالمياه الصالحة للشرب دون انقطاع، حيث أن التجارب ستجرى على الخزان بعد ملئه خلال الأسبوع المقبل، و الأمر ذاته بالنسبة للشبكة التي تربط قرية قصر النعجة، مع السعي إلى بداية استغلاله في الأيام القليلة المقبلة، على حد تأكيد رئيس البلدية.
