استاء ساكنة التحصيص الجديد، بقرية عين الكبيرة، ببلدية مسعود بوجريو بقسنطينة وهو تجمع يضم حوالي 110 منازل ضمن برنامج البناء الريفي، من غياب شبكة الكهرباء، ما اضطر العشرات لمد كوابل بطريقة فوضوية، نحو البيوت القديمة المجاورة، للتزود بهذه المادة الحضرية أمام خطر هذا الإجراء، كما لم تستكمل البلدية أشغال الأرصفة.
واستفاد حوالي 110 ساكن بالمكان المسمى عين ناشفة، نسبة لإحدى عيون الينابيع القديمة بقرية عين الكبيرة، من إعانات البناء الريفي المقدَّرة بـ70 مليون سنتيم وتم اختيار الموقع المذكور لتشييد الجزء الثاني على مستوى الجهة، غير أن المستفيدين يتخوفون من إمكانية انزلاق الأرضية والتأخر في ربطهم بالكهرباء، ما أدى إلى عدم التحاق أكثر من 50 بالمائة من أصحاب البيوت المشيدة بمنازلهم، حيث لم يجد القاطنون الجدد بدا من مد كوابل الكهرباء من المنازل القديمة لعين الكبيرة، المجاورة لسكناتهم، وهذا على مسافات بعيدة تصل إلى 300 متر، رغم مخاطر هذا الحل غير القانوني، للاستفادة من هذه المادة الضرورية لدراسة أبنائهم، وقضاء حوائجهم اليومية، كما تتشابك الكوابل بشكل مزدحم ما يشكل خطرا على حياة المارة والساكنة، ويهدد بوقوع ما لا يحمد عقباه خلال تساقط الأمطار.
وقال كريم، أحد المعنيين، إن البعض اضطر لهذا الحل منذ تحوله إلى مقر سكنه الجديد قبل خمس سنوات، نظرا للوضع الاجتماعي الصعب للكثيرين، بسبب الكراء، أو العيش في أسرة صغيرة داخل بيت العائلة الكبيرة، وضيق المساحة التي كانوا يشغلونها، وبالتالي التحول إلى المجمَّع الريفي المذكور حتى في غياب الخدمات، كما انتقد المواطنون عدم إتمام أشغال الأرصفة والتهيئة الخارجية، وهو ما أدى لتشققات في الإسفلت، حسب ما لاحظناه ميدانيا، زيادة على دخول مياه الأمطار المتهاطلة مؤخرا إلى بعض المنازل، لعلو مستوى الرصيف عن العتبات، بما يقارب النصف متر في بعض الحالات، وهي نقائص تقنية وأخطاء بدائية يقول السكان إن المكتب المكلف بهذا التجمع الحضري ارتكبها، خلال إجراء الدراسات المعمارية.
وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لمسعود بوجريو، أحمد زيطوط، قيام مصالحه التقنية بتقديم الطلبات اللازمة لتوصيل شبكة الكهرباء لحوالي 110 مساكن، بعين ناشفة، مضيفا بخصوص التهيئة أن معظم حالات دخول المياه إلى المنازل، تعود إلى أخطاء تقنية ارتكبها المواطنون خلال تشييد السكنات، مع بعض الحالات الضئيلة التي تعود إلى المصلحة التقنية ومكتب الدراسات.
أيوب.ح