قسنطينة.. خطر الفيضانات يهدد علي منجلي

قسنطينة.. خطر الفيضانات يهدد علي منجلي

ما يزال خطر الفيضانات يهدد أحياء المقاطعة الإدارية علي منجلي بولاية قسنطينة، حيث تسبب تأخر إنجاز مشروع الترامواي إلى جانب مشاريع التهيئة الجارية في عدم اخضاع البالوعات إلى عمليات تطهير، بعد أن أحصت البلدية العشرات من النقاط السوداء، فيما حذرت جمعيات أحياء من تكرار سيناريو السنوات الفارطة، التي غمرت فيها المياه الطرقات والعديد من التجمعات السكانية الأخرى.

وانتبهت السلطات، إثر حادثة الفيضان الكبير الذي أودى بحياة شخصين في عام 2015، إلى خطر الفيضانات الذي يهدد الجهة الجنوبية للمدينة التي يعيش بها أزيد من 150 ألف نسمة، حيث انطلقت الأشغال بمشروع حماية علي منجلي من هذا الخطر في تلك الجهة وأنجزت أنفاقا وأروقة كبرى لتصريف المياه. ومن المنتظر أن يسلم المشروع قبل نهاية العام، حيث ترسبت، بحسب مصادرنا، كتل من الأوحال بمختلف شبكات الصرف الصحي، كما امتلأت بالأتربة والأكياس البلاستيكية والنفايات، مشيرة إلى أن عملية الجهر قد انطلقت خلال هذه الأيام، لكنها جاءت متأخرة نتيجة آثار الجائحة التي شلت مختلف القطاعات.
ولم تسلم حتى الأحياء الجديدة من هذه الاختلالات، حيث وقفت البلدية على تجاوزات وأخطاء تعميرية في إنجاز شبكات تصريف المياه، حيث لوحظ بمشروع سكنات ترقوية مدعمة تابعة لمؤسسة كوسيدار بتوسعة الوحدة 20، أنه تم تزفيت الطريق دون ربط السكنات والمحلات بشبكات الصرف الصحي، قبل أن يتم الحفر مجددا وتخريب الطريق ثم الحفر لإنجاز البالوعات.

وقفت المصالح التقنية في خرجاتها التي تمت بناء على شكاوى السكان، على عيوب في شبكات مشروع 2150 سكن عدل 2، حيث ما إن تتساقط قطرات من المطر حتى تتحول المجمعات إلى ما يشبه البرك، كما أن المياه غمرت حتى مداخل العمارات في حين سجل أيضا عدم ربط بعض البالوعات بشبكات الصرف الصحي.

أيوب.ح