قسنطينة.. حنفيات جافة بسكنات المدينة الجديدة علي منجلي

قسنطينة.. حنفيات جافة بسكنات المدينة الجديدة علي منجلي

يعاني سكان بالتوسعة الجنوبية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، من صعوبة في التزود ببعض المواد الحيوية على غرار المياه والغاز، كما طالبوا بتوفير الأمن داخل المجمعات السكنية التي تبقى معزولة حسبهم، كما اشتكى أصحاب سكنات الترقوي بالتوسعة الجنوبية للوحدة الجوارية رقم 20، من تذبذب كبير في توزيع المياه.

وأوضح السكان أنهم أصبحوا يعانون من أجل التزود بهذه المادة، خاصة وأن التدفق الضعيف يحول دون وصولها إلى السكنات، وهو ما جعلهم يطالبون بمضخة تسهل من وصول المياه إلى الحنفيات، كما طالبوا بخزان مائي كبير بالتوسعة من أجل تسهيل عملية وصول المياه إلى السكنات، واشتكوا أيضا من الخزانات الصغيرة بالعمارات واصفين إياها بالملوثة، فيما استفسروا عن سبب عدم تركيب عدادات المياه، متحدثين كذلك عن مشاكل أخرى، أهمها انعدام الغاز بالسكنات التي أشرفت على إنجازها 3 ترقيات، حيث أكدوا تلف منظمات الغاز مع توقف العدادات عن العمل، ما جعلهم يعانون من البرد الشديد داخل الشقق، كما أكدوا أن مياه الأمطار تتوغل من الأسقف و الجدران، ما تسبب في تشكل برك مائية داخل المنازل عند كل تهاطل، واصفين الأشغال بالرديئة، كما أكدوا انعدام الأمن بالتوسعة التي تبقى معزولة حسبهم، ما أدى إلى اعتداءات بغرض السرقة طالت بعض نساء الحي.

وردّ والي قسنطينة على تلك الانشغالات، موضحا أن مشكلة المياه في التوسعة الجنوبية لا تتعلق بإنجاز خزانات جديدة، مذكرا بأن التوسعتين الغربية والجنوبية تقعان على ارتفاع معتبر، ما أدى لعدم وصول المياه بالتدفق اللازم، مضيفا أن الأشغال تقترب على الانتهاء على مستوى مشروع كبير من أجل دعم الشبكة المائية بعلي منجلي وسيدخل حيز الخدمة قبل الصائفة القادمة. كما أوضح المسؤول للمحتجين، أنه سيتشاور مع مصالح مؤسسة “سياكو” وإن تأكد من ضرورة إنجاز خزان جديد فسيكون لهم ذلك، كما وعدهم بحل مشكلة عدم وضع العدادات المائية، مع الجهات المختصة.

أما بخصوص منظمات الغاز وعدادات الكهرباء، فقد رد المسؤول أنه يعلم بهذا الإشكال، واعدا بمعرفة التفاصيل من الجهات المختصة لمعرفة الأسباب التي قد تكون متعلقة حسبه، بنوعية العدادات أو الضغط جراء حجم الاستغلال الكبير، كما أكد أنه سيحاول دراسة الحلول الممكنة وبأنه سينسق مع الجهات الأمنية من أجل توفير الأمن على مستوى التوسعة، مضيفا أن توفير المياه وحتى الغاز يبقى من مسؤولية السلطات، مؤكدا أنه سيحاول إيجاد حلول لهذه المشاكل، ليضيف أن تسرب المياه من الأسقف والجدران، يمكن تداركه من خلال استغلال التأمينات على تلك السكنات لأجل هذا الغرض.

ووعد المتحدث بمرافقة أصحاب الشقق من أجل إيجاد حلول للانشغالات المرفوعة، التي ظهرت خلال السكن بها وهو أمر عادي حسب المتحدث، خاصة وأن استغلال أي منشأة أو بناية جديدة بعد مرور سنة، يعتريه بعض الإشكاليات، مؤكدا على تخفيف أزمة المياه التي تعاني منها المقاطعة الإدارية علي منجلي، قبل حلول صيف 2021 وذلك بفضل الأشغال المتواصلة من أجل دعم الشبكة، متمثلة في مشروع تشرف عليه شركة “كوسيدار”.

كما تدخل رئيس بلدية الخروب بوبكر بوراس، مؤكدا للسكان أنهم قطنوا في ظروف استثنائية وبعد انتظار دام لأكثر من 6 سنوات، موضحا أن مصالحه تدخلت من أجل توزيع هذه الشقق في أقرب الآجال بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي اشتكى منها المستفيدون في ذلك الوقت، حيث ذكر “المير”، أن البلدية لم تمنح المقاولين شهادة المطابقة إلا بعد تسوية كل المشاكل التقنية العالقة.

أيوب.ح