باشرت السلطات المحلية بدائرة قسنطينة، خلال الأيام القليلة الماضية، عمليات هدم للبنايات الفوضوية في عدد من الأحياء، في إطار الحملة التي كانت قد بدأتها خلال الأشهر الماضية، وقد مست العملية إلى غاية الأيام القليلة الماضية 19 بناية.
ولاحظنا أنه قد تم هدم بنايتين إحداهما بطابقين والأخرى بطابق واحد، حيث أنجزتا غير بعيد عن الفرع البلدي الواقع بأعالي حي بن الشرقي الشعبي، فيما كشف رئيس دائرة قسنطينة، عز الدين عنتري في اتصال بنا، أن عمليات الهدم شملت في مجملها 19 بناية واقعة بأحياء سيدي مبروك والنعجة الصغيرة ببوالصوف وكذلك بن الشرقي، مضيفا بأن العملية تمت بالتنسيق مع مصالح الأمن وبلدية قسنطينة، حيث قال إنها ستتواصل خلال الأيام المقبلة، بهدف الحد من إنجاز البنايات الفوضوية والقصديرية، علما أن عددا من أحياء الدائرة شهدت خلال الفترة الأخيرة التي تزامنت مع الحراك الشعبي، عودة هذه الظاهرة التي دفعت بالمندوبين إلى رفع تقارير تقنية لمديرية العمران بالبلدية وتوجيه إعذارات لأصحابها، في انتظار برمجتها للهدم بعد توجيه تسخيرة للأمن في هذا الشأن، حتى تكون كل الإجراءات قانونية وسليمة.
وذكر أحد المندوبين ببلدية قسنطينة، أن العديد من الأشخاص استغلوا الأزمة السياسية التي تشهدها البلد، لبناء هذه السكنات بطريقة غير قانونية، خاصة يومي الجمعة والسبت، مستغلين بذلك ضعف الإمكانيات المتوفرة على مستوى القطاعات الحضرية، خاصة التي تغطي تجمعات سكنية كبيرة.
وسبق لرئيس بلدية قسنطينة، عراب نجيب، أن أكد برمجة عمليات الهدم بالقوة العمومية، لتشمل البنايات الفوضوية المنجزة على أراضي تدخل ضمن أملاك الدولة و دون رخصة بناء، وذلك بعد إرسال الإعذارين الأول ثم الثاني لأصحابها، مضيفا أن العديد من هذه المباني تشيّد في الفترة المسائية للإفلات من الرقابة.
وكانت بلدية قسنطينة، قد قامت نهاية السنة الماضية بهدم عدد معتبر من البنايات الفوضوية بمنطقة صالح باي وبعض المناطق الأخرى، على شاكلة الباردة وسركينة وكذلك جبل الوحش والزيادية.
أيوب.ح