أشرفت مصالح المؤسسة العمومية البلدية المكلفة بالنظافة بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، خلال اليومين الماضيين، على رفع ما يزيد عن 30 طنا من الأوحال المترتبة عن الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال
اليومين الماضيين.
وذكر مدير المؤسسة العمومية البلدية للتسيير الحضري بعلي منجلي، مهدي هني، بأن مصالحه تدخلت عند تسجيل السيول بالمدينة بعد أن استدعاهم ممثلو الجماعات المحلية لبلدية الخروب، بحضور رئيسي الدائرة والبلدية، حيث نبّه بأن عدد النقاط السوداء المسجلة في المدينة قدر بثلاث، وتتمثل في الوحدة الجوارية السابعة بنقطة الدوران الواقعة بالمكان المسمى “الاستقلال”، ومحيط مسجد الريان بالوحدة الجوارية الثانية ومحيط فندق الخيام بالوحدة الأولى، حيث قال نفس المصدر إن المؤسسة سخرت عددا كبيرا من الأعوان والآليات من أجل تصريفها، لكنه أكد بأن عدد النقاط السوداء في المدينة تراجع هذه المرة، بعد أن كانت 6 قبل ثلاث سنوات، كما أوضح بأن مصالح شركة “سياكو” أجرت عملية تنظيف للبالوعات منذ أسبوع عن هطول الأمطار، حيث جمع أعوان المؤسسة، بحسب مديرها، ما يزيد عن المائة طن من النّفايات المختلفة المترتبة عن السيول، خصوصا في اليوم الموالي لهطول الأمطار الرعدية، فيما قدرت كمية الأوحال بأكثر من ثلاثين طنا تم التخلّص منها.
من جهة أخرى، تسببت الأمطار الرعدية التي تساقطت بقوة على عدة نقاط من مدينة قسنطينة، وخصوصا بالمدينة الجديدة علي منجلي، في مشاكل تطلبت تدخل مصالح الحماية المدنية من أجل إنقاذ سائقي مركبات علقت في السيول، حيث أسعفت شخصا كان في سيارة من نوع “هيونداي أكسنت” على مستوى الوحدة الجوارية الأولى، بالإضافة إلى 5 أشخاص آخرين كانوا داخل سيارة من نوع “إيبيزا” علقت في المياه، كما تسببت الأمطار أيضا في انهيار مدخل إحدى العمارات بعلي منجلي مؤدية إلى غلقه ومنع السكان من الخروج أو الدخول، فيما سخرت أربع شاحنات تدخل وإطفاء وسيارة إسعاف و 19 عنصرا في الحماية المدنية.
وتجدر الإشارة إلى أن سكان علي منجلي عاشوا حادثة مماثلة خلال فصل الصيف من سنة 2015، لكن وقعها كان أكبر، حيث تسربت المياه إلى داخل العديد من المنازل وأغرقت طرقات وجرفت سيارات، كما تسببت في وقوع قتلى.