تقرر، صبيحة أمس، وقف عملية بيع السميد التي كانت مبرمجة في ساحة مسجد أحمد حماني بمركز بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، على خلفية التواجد المكثف للسكان بشكل غير منظم دون احترام مسافات الأمان لمنع انتقال العدوى الفيروسية، خاصة وأن التخوف يزداد يوما بعد يوم بسبب الأرقام والإحصائيات التي تقدمها وزارة الصحة.
وعاشت الوحدة الجوارية 6 بعلي منجلي حالة من الفوضى، عقب تجمع عشرات المواطنين من أجل اقتناء أكياس السميد، ليتفرقوا بعدما علموا أنه لم تتم برمجة توزيعها بتلك النقطة، حيث كانت عملية عين عبيد ستشمل توزيع 200 قنطار من الدقيق، بمجموع 800 كيس ذي وزن 25 كلغ، لكن السلطات المختصة قررت إلغاءها بعد تجمع أعداد هائلة من السكان، نسبة كبيرة منهم شباب، وذلك في مساحة جد محدودة، ليتحول الأمر إلى خطر على الصحة العمومية للمواطنين. يأتي هذا بعدما لم تستطع جمعيات أحياء برمجة توزيع الحصة مما صعب من المهمة، فيما كان عدد من الشباب المتطوع قد قاموا برسم خطوط ومربعات لضمان تباعد السكان على طول مئات الأمتار، تمهيدا لتوزيع ذات الحصة في ظروف صحية، ولكن المتر الذي كان مخططا له استقبال فرد، تجمع فيه عشرة أشخاص.
الجدير بالذكر أنه تم توزيع 200 قنطار من السميد، مؤخرا، في التجمعات السكانية الثانوية بعين عبيد، وهي الكحالشة، القرية المعمرة، زهانة، وبرج مهيريس بـ 100 كيس لكل منطقة، وهي عمليات عرفت انتقادات وصعوبات أثناء القيام بها، رغم أن عدد سكان هذه المناطق التي يغلب عليها طابع النشاط الفلاحي، محدود.
من جهة أخرى، عاشت الوحدة الجوارية 6 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، وتحديدا بمحاذاة محطة سيارات الأجرة على خط وسط مدينة قسنطينة، فوضى عارمة، بعد تجمع العشرات من المواطنين من أجل اقتناء أكياس السميد، حيث انتظروا لقرابة ساعة من الزمن في شكل فوضوي وعلى مسافات متقاربة لم يحترموا خلالها مسافة الأمان كإجراء وقائي ضد انتشار فيروس “كورونا”، ليتفرق السكان بعد علمهم بأن الشاحنات لن توزع السميد في تلك النقطة، وذلك بإشراف من مصالح الأمن، كما أكد مندوبون بلديون بعلي منجلي أنهم لم يبرمجوا نقاط البيع في الوحدة الجوارية 6.
وتم، عشية أول أمس، توزيع 400 قنطار على سكان قطار العيش (المدينة القديمة)، ونفس الكمية على قاطني حي بسيف القصديري، فيما تم تخصيص كمية أخرى لقاطني قرية بلحرش المحاذية للمطار.
أيوب.ح