قسنطينة… تهديم سكنات هشة وقصديرية بالخروب

elmaouid

رحلت العائلات المقيمة بحي “أوفلا” القصديري ببلدية الخروب في قسنطينة، نحو سكنات جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي، وهي عملية تلاها هدم المنازل مباشرة بعد إخلائها، فيما انتقل 54 مواطنا من سكان حي

نايلي بلقاسم ببلدية أولاد رحمون، إلى شققهم التي كان الوالي قد سلّمهم مفاتيحها.

وبدت الفرحة على وجوه المستفيدين بحي “أوفلا”، حيث عبروا عن سعادتهم بانتشالهم من هذا الموقع الذي قبعوا فيه لعشرات السنين، وسط ظروف إقامة جد متدهورة داخل سكنات ضيقة من الطوب و الصفيح، إضافة إلى افتقارهم لأدنى الشروط كالشبكات والمسالك وغيرها، مذكرين بالمعاناة التي تجرعوها طيلة هذه المدة والأمراض التي عانوا منها رفقة أبنائهم بسبب مياه الصرف وانتشار الأوساخ، حيث أوضح رئيس دائرة الخروب، سليم أحريز، بأن العملية سخرت لها 30 حافلة تابعة للمؤسسات المستقلة “إيبيك” وحوالي 45 عاملا لمساعدة العائلات المرحلة على جمع أغراضها و نقلها إلى الموقع الجديد بالوحدة الجوارية 20 بعلي منجلي، فيما تمت الاستعانة بجرافات وآليات تابعة لذات المؤسسات، من أجل هدم السكنات مباشرة بعد إخلائها من قاطنيها، تفاديا لاحتلالها من قبل أشخاص آخرين.

عملية الترحيل شهدت اعتراض 3 أشخاص من غير المستفيدين، وهي الحالات التي أوضح بشأنها كل من رئيس الدائرة و “المير”، بأن المصالح المعنية ستعيد النظر في إحداها فقط، من خلال إدراج صاحبها في قوائم السكن الاجتماعي المقبلة، مؤكدين على أن الحالتين الأخريين ليس من حق أصحابها الاستفادة، كما عرفت العملية تواجدا مكثفا لأعوان الأمن، تحسبا لأي انزلاقات، إلا أنها مرت في ظروف عادية استحسنها المرحلون، في حين أكد رئيس بلدية أولاد رحمون بوكني سفيان، أن عائلات شرعت في الانتقال إلى شققها الجديدة، و تعلق الأمر بـ  54 معنيا تحصلوا على وصولات استفادة بعد ترحيل 107 أسرة من حي نايلي بلقاسم الفوضوي سنة 2016، دون أن تشملهم العملية، حيث طُلب منهم حينها، الانتظار إلى غاية اكتمال الأشغال بسكناتهم، علما أن الحي المذكور يعود إلى العهد الاستعماري وكان قد تحول إلى بؤرة للتوسعات العشوائية، قبل أن تتم إزالته في إطار برنامج القضاء على الأحياء الهشة.

وتنتظر 32 عائلة أخرى تقطن بحي رابح زعامطة الهش القريب من حي نايلي، الاستفادة من نفس الإجراء، خاصة أن أفرادها يعيشون ظروفا قاسية، كما أن تجمعهم كان مبرمجا للإزالة في إطار البرنامج المذكور.