قسنطينة… تغطية المدينة الجديدة بشبكتي الغاز والمياه

elmaouid

أعطت السلطات المحلية بولاية قسنطينة أوامر مباشرة لرئيس المجلس الشعبي البلدي للخروب ورئيس الدائرة، بضرورة إنجاز دراسة لمشروع تزويد 12 عائلة بالمكان المسمى الكواوشة بالماء الشروب والغاز، وهو عبارة

عن قرية تقع بالقرب من مشروع سكنات الترقوي العمومي التابعة للمدينة الجديدة ماسينيسا.

واستجابت السلطات المحلية بعاصمة الشرق الجزائري، لنداء سيدة قاطعت موكب والي الولاية عبد السميع سعيدون خلال زياراته التفقدية الأخيرة للمشاريع السكنية بعين نحاس وماسينيسا، حيث طالبته بالنظر في الإشكال المطروح بهذه القرية الصغيرة والمتعلق أساسا بالماء الشروب والغاز، على اعتبار أن الساكنين بالموقع تعودوا على التزود بالمياه من بئر ارتوازية تقليدية هناك، لكنها لم تعد كافية لسد حاجياتهم اليومية، إضافة إلى انعدام شبكة الغاز الطبيعي، ما جعل العائلات تعيش حالة مزرية وتفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، رغم قربها من المحيط الحضري وخاصة السكنات الترقوية وتلك المنجزة بصيغة البيع بالإيجار والمقدر عددها بالآلاف، واقتناء قارورات غاز البوتان لمقاومة البرد القارس شتاء، خاصة بالمنطقة ذات التضاريس الجبلية.

واستدعت السلطات المحلية كلا من رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الخروب ورئيس الدائرة في عين المكان، وطلبت القيام بدراسة بهذا الخصوص واستقدام صهريج مائي أولا للعائلات حتى يتم القضاء في الحال على مشكل التزود بالماء، بعدما صارت البئر التي اعتمدوا عليها منذ وقت طويل شبه جافة، ولا تسد المتطلبات اليومية من هذه المادة الحيوية، إلى جانب إعداد دراسة مشروع مد الشبكات إلى 12 عائلة بقرية الكواوشة، بعدما منحته المتحدثة نظرة عامة عن الوضع المزري الذي تعيشه زيادة على بقية العائلات، حيث أكد لها المسؤول حل الإشكال مستقبلا.

واستحسنت السيدة رد مسؤولي الجهاز التنفيذي بعد القرار الذي اتخذوه وفي وقت سريع جدا، حيث أكدت في حديث خاص معها، بأن السلطات المحلية لم تستمع في السابق لانشغالات قاطني القرية منذ إنشائها، كما تحدثت إلى الوالي عن محاولة أطراف لم تسمّها لانتزاع ملكية الأرض من الورثة وتحويلها لجهات أخرى، ملحة عليه ضرورة دعم العائلات الفقيرة المتواجدة بالموقع والحيلولة دون ترحيلها من أراض ورثتها.