قسنطينة… تسمّم طفلين بسبب تلوث مياه الشرب

elmaouid

تعرض طفلان يقطنان بحي الإخوة عباس إلى مضاعفات صحية رجح السكان أن يكون سببها اختلاط مياه الشرب التي تصل حنفياتهم، بما تصبّه قنوات الصرف الصحي، بينما باشرت شركة “سياكو” عمليات الحفر، في

انتظار ظهور نتائج التحاليل المخبرية للتأكد من مدى مطابقة المياه.

وأوضح سكان يقطنون بحي الإخوة عباس “وادي الحد”، وتحديدا على مستوى النهج “ش”، أن عائلة نقلت طفليها نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن باديس، عقب ظهور علامات التسمم عليهما، بارتفاع درجة حرارة والغثيان، حيث أكد الأطباء يومها أن جسمي الطفلين يحتويان على ميكروبات جراء تناولهما مواد سامة، ليتم إخضاعهما للعلاج، قبل السماح لهما بمغادرة المستشفى في وقت لاحق.

وقالوا إنهم لاحظوا، مؤخرا، تغيرا طرأ على نوعية المياه الصالحة للشرب القادمة عبر قناة الحي، حيث أكدوا أن القطرات الأولى تكون دائما ملوثة وذات لون قاتم، كما أنها تحتوي على أتربة وذات رائحة كريهة، ما دفع بالبعض منهم إلى التخلي عن استعمالها في الطهي والشرب والاكتفاء باستخدامها في عملية الغسل فقط، فيما قام أحد المتضررين بإبلاغ شركة “سياكو” من أجل التدخل لإصلاح الخلل، إذ يشتبه السكان في اختلاط المياه الصالحة بالشرب مع مياه قنوات الصرف الصحي، رغم أن شبكة الصرف الصحي حديثة وقد تم تجديدها السنة الفارطة فقط.

ومن بين الإجراءات التي قامت بها مؤسسة “سياكو”، القيام برفع عينات من المياه التي تصل لسكان الحي المذكور لأكثر من مرة، كما أبلغ أعوانها العائلات بضرورة التوقف عن التمون بالمياه إلى غاية التأكد من سلامتها في وقت لاحق، كما شرعت فرقة مرفوقة بآلية في عملية حفر على طول القناة، حيث تم الوقوف على جانب من العملية، أين انتشرت بعض الروائح الكريهة المنبعثة من مكان الحفر إلى جانب آثار للقاذورات.

وبالمقابل، أوضح إطار بشركة “سياكو”، أن الفرق التقنية تتابع القضية، في انتظار ظهور نتائج التحاليل المخبرية التي تتطلب مرور 72 ساعة، كما أن عمليات حفر للتحقق من سلامة القناة التي تمون عددا من المنازل قد انطلقت، مضيفا أن كل شيء يتوقف على نتائج التحاليل، وفي حال ثبت اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي، فإن الشركة “ستتخذ الإجراءات المناسبة”.