كشف مراقبون معتمدون بمركز المراقبة التقنية بالمنطقة الصناعية “بالما” في قسنطينة، عن وجود سيارات تسير بتسربات للغاز وبنظام فرامل غير مطابق، إضافة إلى انعدام أضواء التوقف، وهو ما من شأنه أن يتسبب في حوادث مرورية خطيرة.
وأكد مراقب معتمد بنقطة المراقبة التقنية لأحد الخواص، أنه وقف شخصيا على تواجد سيارات بها تسربات للغاز، حيث تفطن إلى ذلك عند فحص قارورة الغاز، موضحا أن جل السائقين لا يعلمون بشأن تلك التسربات، كما تحدث عن مركبات تسير بفرامل غير مطابقة، مضيفا أن جلها من الطراز القديم تعود سنوات صنعها لأكثر من 15 عاما، حيث ذكر التقني أن عدد حالات عدم اشتغال أضواء التوقف كثيرة أيضا. أما عن الإجراءات المتخذة من طرف التقنيين تجاه أصحاب المركبات التي تشكل خطرا على السائقين والمارة، رد محدثنا بأنه يتم منع تلك التي تشكل تهديدا على حياة المواطنين من السير تماما، فيما تتم مطالبة أصحاب المركبات الأقل تضررا بإعادة إصلاح الخلل على أن تراقب مرة ثانية بعد مهلة تتراوح ما بين 15 إلى 30 يوما، مشددا على أنه لا يتم منح بطاقة المراقبة التقنية إلا بعد التأكد من صلاحية السيارات.
وقال المراقب المعتمد من وزارة النقل، إن العديد من الزبائن يجهلون معنى المراقبة التقنية، موضحا أنه يشرح ذلك للعديد منهم يوميا، حيث تخص صلاحية الفرامل والعجلات والإطارات وبعض قطع الغيار المشكلة لجهاز التحكم الميكانيكي، وكذا الأضواء مختلفة الوظائف وقارورات الغاز ونسبة التلوث التي تتسبب فيها كل مركبة، كما أوضح المختص أن المراقبة التقنية عموما تتصل بالنقاط التي تساهم في الحفاظ على سلامة السائقين، مضيفا أن بعضهم يغضبون عند مطالبتهم بإعادة إصلاح بعض الأجزاء متجاهلين الخطر الذي يمكن أن يشكلوه على بقية السائقين، فعلى سبيل المثال، يؤدي عدم اشتغال أضواء التوقف إلى حادث مروري لأن القادم من الخلف لا يعلم إن كان سابقه متوقفا، مضيفا أن بعض السيارات القديمة فراملها غير صالحة تماما وتتوقف على مسافة طويلة وهو ما يجعلها تشكل أيضا تهديدا على المارة.
وتحدث المراقب عن آلة قياس التلوث، حيث تحدد درجة التلوث الذي تتسبب فيه السيارة بالمحيط، من خلال ربطها بمخرج الدخان لقياس نسبة الغازات المحترقة والتي يجب ألا تزيد عن الحد المسموح به بالنسبة لمركبات الوزن الخفيف التي تشتغل بالبنزين و”الديزل”، أما عن الحوادث المرورية، فقد دعا المختص إلى وجوب اعتماد الصرامة فيما يتعلق بمراقبة بعض القطع الهامة والتي قد تؤدي إلى حوادث المرور، على غرار الفرامل ونظام التعليق، مشددا على ضرورة عدم التسامح مع المخالفين، مؤكدا أن هدفه وبقية زملائه هو التخفيف من الحوادث المرورية.
وأكد المتحدث أنه عند مواجهة أصحاب المركبات التي لا تتوفر على نظام فرامل مطابق، فإنهم يتحججون بأن سياراتهم من الطراز القديم ولا يمكنهم إيجاد قطع غيار لها، فيما يقول البعض الآخر بأن هذه القطع غير أصلية وتتلف بسرعة، أما البعض الآخر فيبرر ذلك بعدم علمه بذلك.
أيوب.ح