قامت السلطات المحلية، خلال اليومين الماضيين، بترحيل عدد من العائلات من نقاط متفرقة بمدينة قسنطينة إلى المدينة الجديدة علي منجلي، ويأتي ذلك في إطار برنامج إعادة الإسكان الذي أعلن الوالي عن استئنافه
مؤخرا، ليشمل حالات اجتماعية وبعض المستفيدين الذين قبلت طعونهم المودعة لدى مصالح الدائرة.
ونظمت، نهاية الأسبوع الماضي، عملية ترحيل مست 7 عائلات كانت تقطن بالمنطقة الصناعية “بالما” وتحديدا بالمكان المسمى “لاموريسيار”، وحسب ما أكدته مصادر من ديوان الترقية والتسيير العقاري “أوبيجيي” بقسنطينة، فإن هذه العملية تلتها أخرى، لصالح 13 أسرة من مزرعة جيرار، باستفادتها من شقق لائقة بالوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي.
وأضاف المصدر ذاته أن ذلك يدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية للقضاء على البناء الهش والأحياء القصديرية، كما سبق للوالي عبد السميع سعيدون أن كشف قبل أيام، بأن 60 عائلة لم تستفد من الترحيلات السابقة، خاصة تلك التي رفضت ملفاتها بسبب تسجيلها في برنامج “عدل”، قد سويت وضعياتها وشرع في توزيع مفاتيح السكنات الاجتماعية عليها، تضاف إليها 156 حالة، قال إن منها 70 حصلت على وصولات استفادة مسبقة وتم أخذها بعين الاعتبار، إلى جانب وضعيات أخرى تخلفت عن الترحيلات السابقة.
وأضاف سعيدون في هذا الخصوص، أنه تم التكفل بـ17 عائلة ببن الشرقي و8 بسيدي مبروك، إضافة إلى أخرى بحيي “لاموريسيار” وجيرار، لتشمل الترحيلات فيما بعد منطقة الباردة بجبل الوحش وكذلك حي سيدي لجليس العتيق الذي شهدت إحدى بناياته انهيارا قبل أيام، ثم عائلات لم يحدد عددها، بحي السيلوك، وذلك إلى غاية إتمام جميع الحالات المتخلفة.
وفيما يتعلق بملف طالبي السكن الاجتماعي بدائرة قسنطينة، التي شهدت مؤخرا استفادة 3 آلاف عائلة من شقق جديدة بالمدينة الجديدة “ماسينيسا”، أوضح المسؤول أن القائمة الجديدة المرتقب الإفراج عنها قريبا والتي تضم حوالي 2500 مستفيد، ما تزال أسماء 500 معني بها محل التحقيقات على مستوى البطاقية الوطنية للسكن، على أن يتم بعد إتمام هذه العملية الإعلان عنها خلال الأيام القادمة، كما أكد بأن المعيار الوحيد الذي اتخذ بعين الاعتبار في اختيار المستفيدين، هو أقدمية إيداع الملفات.