أكد مدير النقل أن “ترامواي” قسنطينة مزود بنظام لحماية الشبكات المعدنية لنقل المياه والغاز من التيارات الكهربائية الشاردة، في وقت أثار فيه منتخب بالمجلس الشعبي الولائي المسألة، مشددا على ضرورة تقييم مدى نجاعة التجهيزات الموضوعة لامتصاص هذه التيارات.
وتحدث المنتخب مهدي برحال في فقرة المتفرّقات للدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة مؤخرا، عن مسألة التيارات الكهربائية الشاردة المترتبة عن حركة الترامواي، حيث قال إنها تؤثر على الهياكل المعدنية الباطنية، مثل شبكات توزيع المياه والغاز، فيما ذكر أن التيارات الشاردة قد تؤثر حتى على البنايات المنجزة بالهياكل المعدنية الواقعة في حيز ترددها، وقد تؤدي إلى تآكل القنوات المعدنية، ما يستدعي تغليفها لحمايتها من تنقل التيار فيها، في حين أوضح أن المؤسسة وضعت نظاما لتصريفه لتتم استعادته في نظام التصريف نفسه، كما أشار إلى أن القنوات المصنوعة بمواد غير ناقلة للكهرباء لا تتأثر بالمشكلة.
وأكد المتحدث، أنه أعد مذكرة ماجستير خلال دراسته في المعهد الجزائري للبترول حول موضوع التيارات الشاردة، أشار فيه إلى أن المؤسسة التي أنجزت “الترامواي” قد وضعت نظاما للحماية في الشطر الأول، لكنه أكد على ضرورة إنجاز نظام لتصريف التيار في الجزء الجاري إنجازه حاليا، متحدثا عن غياب متابعة وتقييم لمدى نجاعة النظام الموضوع حيز الخدمة خلال السنوات الماضية.
وقد أوضح والي قسنطينة في جوابه على المنتخب بالقول إن الشركة قامت بمجهود لحل المشكلة، في حين قال مدير النقل إن العمل قد جرى بالتنسيق مع “سونلغاز” وأنجزت آبار للقياس من أجل التحكم في الأمر، معقبا على تدخل المنتخب أن أول عملية يتم القيام بها بعد الدراسة تتمثل في تغيير مكان الشبكات لحمايتها.
أيوب. ح