يتخوف سكان بالمدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، من حدوث كارثة، بعد أن تعرضت إحدى العمارات الواقعة في الوحدة الجوارية 9 والموزعة في إطار السكن الاجتماعي، لتصدعات وانشقاقات بالبناية وداخل المنازل، نجم عنها حدوث انهيارات جزئية، ما استدعى تدخل ديوان الترقية و التسيير العقاري “أوبيجيي”، لمعاينة الأضرار قبل إرسال فريق خبراء.
وأول ما يلاحظ في هذه العمارة التي وزعت شققها سنة 2003 في إطار ترحيلات السكن الاجتماعي من حي الأمير عبد القادر، أنها مائلة، كما أن واجهتها الخارجية تعرف تشققات وتصدعات كبيرة يمتد طولها لارتفاع البناية، وعند دخولنا لهذه البناية التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري و الواقعة بالمجمع السكني 2 بالوحدة المذكورة، لفت انتباهنا انشقاق جدران كل الطوابق بداية من الأول وصولا إلى الخامس، حيث كلما صعدنا للأعلى كان طول التشققات يزيد ليصل إلى مترين في الطوابق العلوية، حيث كان الطابق الأخير الأكثر تضررا، إذ سقط سقف بيت على مستواه، فيما تبقى الجدران في حالة كارثية توحي بأنها قد تنهار في أية لحظة خاصة وأنها هشة للغاية، حيث دخلنا المنزل المعني وتفاجأنا بأن جدران كل الغرف تعرضت لتصدعات، أكد صاحب المنزل أنها ظهرت منذ فترة طويلة، ولكن قبل أيام زادت حدتها وبدأت رقعتها تكبر تدريجيا، إلى أن سقط جزء من سقف إحدى الغرف مؤخرا.
وذكر ساكن آخر في ذات البناية التي علمنا أنها أنجزت من طرف شركات محلية، أنه ملّ من إصلاح جدران وأسقف بيته في كل مرة، مبديا خوفه من انهيارها في يوم من الأيام، فيما أوضح متحدث آخر أن العمارة تتحرك نحو الأسفل إلى أن مالت، وهو وضع قال محدثنا إن سكان العمارة أخطروا بشأنه مديرية الحماية المدنية، التي عاين أعوانها المكان وأكدوا خطورة الوضع، ليوجهوهم إلى المندوبية البلدية من أجل وقوف المسؤولين على هذه الوضعية.
وقبل مغادرتنا للعمارة رأينا أخرى مجاورة لها من نفس النمط، وقد استعان أحد قاطنيها بقضيب حديدي من أجل منع شرفة منزله الواقع بالطابق الأرضي من السقوط، كما يطالب قاطنو عمارات أخرى تقع بالتجمع السكني رقم 4 في الوحدة الجوارية 1، المسؤولين بالتحرك ومعاينة الأضرار الحاصلة على مستوى سكناتهم الاجتماعية التي سلمت سنة 2010، حيث تعرضت 5 عمارات لتشققات جعلت مياه الأمطار تتسرب إلى داخل الشقق، وهو وضع أخطروا ديوان “أوبيجيي” بخصوصه.
أيوب.ح