فصل المجلس الشعبي البلدي لعين عبيد بولاية قسنطينة، مؤخرا، في مصير الأسواق الجوارية الثلاث التي تحولت إلى عبء على الخزينة، حيث قرر تأجير بعضها وتحويل إحداها إلى قاعة للرياضة وذلك من أجل ضمان
مداخيل هامة للبلدية، في إطار سياسة خلق الثروة التي أكدت عليها وزارة الداخلية في مختلف مراسلاتها للولايات.
وأوضح رئيس البلدية نجيب أعراب في حديث لـ “الموعد اليومي”، أن السوق الجواري الواقع بحي 300 مسكن، تم تأجيره لأحد الخواص لاستغلاله كمساحة عرض، فيما سيحول الموجود بحي مهدي الشريف المعروف ب ـ”ضريبينة” والمحاذي لمتوسطة العربي بوخشم، إلى قاعة للرياضة لصالح تلاميذ المؤسسة التربوية، وكذا شباب الحي الذين يفتقدون لمرافق الترفيه والنشاط البدني، حيث أن هذه الخطوة ستسمح بالتخلص من كل مشاكل الشباب الذين لطالما اشتكوا من نقص أو غياب أماكن ممارسة الرياضة والترفيه بمنطقتهم، ما يجعل القرار المتخذ من قبل السلطات المحلية بمدينة قسنطينة، بمثابة الحل النهائي والسريع لمشكلتهم أو مطلبهم، بحكم أن مساحة الأسواق الجوارية من شأنها أن تضمن تواجد أكثر من 100 شخص في نفس الوقت.
وأضاف المسؤول أن مبنى سوق الفلاح سابقا والمغلق منذ سنوات، تم تأجيره لأحد الصناعيين الخواص لاستغلاله كمساحة للتخزين والتوزيع، ما من شأنه، كما قال، توفير مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، أما فيما يخص محلات الشباب، فأكد نفس المتحدث أن الـ 70 محلا التي تم توزيعها دون ربطها بالكهرباء والغاز، قد اتفق مع مؤسسة سونلغاز على تزويدها بذات الخدمة، مع حرية استغلالها من طرف المستفيدين في النشاط الذي يناسبهم وتكفل البلدية بالإنارة الخارجية، كما تم الاتفاق مع التجار على دفع ديونهم مجدولة وفق رزنامة تُحدد مع أمين الخزينة البلدي.
وفي نفس الصدد، أكد محدثنا أن المحلات الـ27 الواقعة في مدخل البلدية الشرقي، والتي تحولت إلى وكر للرذيلة وملجأ للنازحين، سوف يتم تهيئتها بدعم من مديرية السكن، تمهيدا لكرائها في المزاد العلني، وبذلك تتحول هذه المرافق إلى مصدر لدعم خزينة البلدية بعد أن كانت عبئا عليها.