ستحتضن دار الثقافة “مالك حداد” بولاية قسنطينة في الفترة الممتدة من 21 إلى 28 سبتمبر الجاري، فعاليات المعرض الوطني للكتاب تحت شعار “قسنطينة بوابة الحضارة”.
ويسعى المعرض الوطني للكتاب بقسنطينة لدعم الحراك الثقافي والفكري في الجزائر بصفة خاصة، بالإضافة إلى زيادة نسبة معدلات القراءة والمطالعة في المجتمع بما ينعكس إيجابيا في تنشيط حركة النشر في الجزائر، فيما ستعرف هذه التظاهرة مشاركة 60 عارضا من مختلف ربوع الوطن يتوزعون على 50 جناحا مجانيا على مساحة تقارب 1300 م²، كما يتجاوز عدد العناوين المعروضة فيها 16 ألف عنوان تنتمي في مضامينها إلى مختلف حقول المعرفة الإنسانية.
وسيقترح هذا المعرض تقديم برنامج واسع ومتنوع من الفعاليات الثقافية التي سيشارك فيها كتاب ومبدعون ومفكرون من داخل وخارج الولاية، بما يعزز صورة قسنطينة كملتقى للثقافات والحضارات عبر العصور، كما يتجاوز عدد فقرات البرنامج الثقافي والفني 37 فقرة، تجمع بين الندوات والأمسيات الشعرية، التكريمات، جلسات البيع بالإهداء، العروض المسرحية، فضلا عن هذا سيخصص المعرض فضاء للطفل يقدم ورشات تعليمية هادفة، تعزز علاقة الطفل بعالم القراءة بتأطير فريق متخصص من المنشطين.
كما سيكون المعرض الوطني للكتاب بقسنطينة، فرصة لاكتشاف واحتكاك الجمهور عن قرب بأسماء لامعة في عالم الفكر والأدب على سبيل المثال لا الحصر زهور ونيسي، أحلام مستغانمي، عز الدين جلاوحي، عبد الله حمادي، يوسف وغليسي، سليمان جوادي وغيرهم….
وقد خصص المعرض أيضا برنامجا احتفائيا بأسماء رحلت عنا تجاوز صداها المحلية إلى العالمية وبقي أثرها خالدا في الساحة الأدبية على غرار مالك بن نبي، مالك حداد وكاتب ياسين..
ويعد المعرض الوطني للكتاب الذي تحتضنه ولاية قسنطينة مناسبة مهمة للتعريف بالتنوع الثقافي والإنتاج الفكري المحلي عبر العناوين التي ستعرض على الجمهور القسنطيني، كما يندرج هذا الحدث ضمن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب التي أعلنت عنها وزارة الثقافة والفنون والرامية لإرساء شبكة من المعارض الوطنية الخاصة بالكتاب والإسهام في توزيعه ونشره وإيصاله للقارئ، حيث تتوزع هذه المعارض عبر مختلف ربوع الوطن، وهي موجهة لمشاركة جميع دور النشر الوطنية مع مجانية المشاركة والأجنحة تشجيعا لدور النشر وخدمة للقارئ الجزائري، فيما تشمل هذه المعارض مبدئيا ولايات الجلفة، الجزائر العاصمة، قسنطينة، وهران، ورقلة وتمنراست.
للإشارة، فإن هذا المعرض من تنظيم وزارة الثقافة والفنون عبر المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية وبإشراف والي ولاية قسنطينة.
حاء/ ع
