قسنطينة… تجند لمواجهة تأثيرات الحجر الصحي

قسنطينة… تجند لمواجهة تأثيرات الحجر الصحي

تدعمت العيادتان متعددتا الخدمات مصطفى عبد النوري بوسط مدينة الخروب وحسين بن قادري بعلي منجلي، مؤخرا بوحدتين للمتابعة النفسية للتواصل مع المواطنين و التكفل بالأشخاص الذين يواجهون تبعات نفسية بسبب الحجر المنزلي الذي فرضته عدوى فيروس كورونا.

وحسب الأخصائية النفسانية العيادية نسيمة صحراوي، فإن التعزيزات الطبية التي أقرتها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالخروب، تشمل كذلك تجنيد أطباء من مختلف التخصصات بما في ذلك الطب العام وجراحة الأسنان وغيرها، وتأتي في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلد، حيث تم في هذا الصدد إيلاء أهمية بالغة لجانب المتابعة النفسية للمواطنين بمن فيهم فئة الأطفال، لمساعدتهم على تخطي انعكاسات الحجر الصحي، ولذلك أوكلت هذه المهمة لفريق متخصص يتكون من أرطفوني و ثلاثة نفسانيين وجهوا للعمل في العيادة متعددة الخدمات مصطفى عبد النوري بالخروب، بينما خصص لعيادة حسين بن قادري بعلي منجلي فريق يضم أرطفوني و ستة نفسانيين، سيكونون في خدمة المواطنين وكذلك مهنيي القطاع الصحي الذين يواجهون تحديات ميدانية حقيقية و مخاوف كبيرة سببها الاحتكاك المباشر بالمرضى وارتفاع احتمال تعرضهم للعدوى.

وقد تم حسب المتحدثة، اقتراح تخصيص خطوط هاتفية للتواصل مباشرة مع الأطباء والنفسانيين التابعين للوحدتين، وذلك لتخفيف الاحتكاك مع المواطنين ورفع درجة الوقاية من العدوى، حيث اقترح المعنيون استحداث خط أرضي مباشر، أو خطوط فردية تكون بمثابة همزة وصل بين الأفراد والمهنيين. كما ينتظر أن تعقد نقابة الاخصائيين النفسانيين اجتماعا مع إطارات مديرية الصحة بولاية قسنطينة، لبحث الموضوع ووضع خطة عمل تسمح بتحديد شروط وآليات التدخل في الأيام والأسابيع المقبلة.

من جهته، أوضح مدير الصحة بقسنطينة، بأن مصالحه بصدد دراسة فكرة إنشاء وحدات تدخل ومتابعة نفسية للتكفل بالمواطنين، خلال فترة الحجر الصحي المنزلي، بالرغم من عدم تلقي المديرية لأي طلبات بهذا الخصوص، لكن الوضع حسبه، فرض أهمية إعداد دراسة استباقية للتكفل بهذه الفئات إن وجدت، حيث أكد في حديث معه، بأن فكرة إنشاء خلية مكونة من أخصائيين نفسانيين لتوجيه المواطنين و الاستماع إليهم مطروحة، حيث باشرت مصالح الصحة بمعية أطباء في دراسة توجهات المواطنين وتحديد انشغالاتهم المتكررة بشكل أكبر عبر الرقم الأخضر، وذلك في إطار التحضير لمخطط عمل يركز على ما يتم طرحه من مشاكل.

كما أكد المسؤول بأن غالبية المكالمات التي استقبلت منذ بداية الأزمة تمحورت حول السؤال عن طبيعة العدوى ومحاولة فهم ماهية الفيروس تحديدا وما إلى ذلك، دون تسجيل مخاوف كبيرة في أوساط المواطنين أو رصد حالات ذعر أو نوبات توتر و خوف حادة .

أيوب.ح