يعاني العديد من مستعملي الحافلات العاملة على الخطوط الرابطة بحي جبل الوحش بقسنطينة، من عدم احترام أصحابها لنقاط التوقف، بحيث لا يلتزم الكثير منهم بالوصول إلى هذه المنطقة، ويجبرون الزبائن على
النزول في منتصف الطريق بحجة طول المسافة.
الظاهرة مسجلة على وجه الخصوص في الخطين اللذين يربطان جبل الوحش بمدينتي الخروب وعلي منجلي، فرغم أن الركوب منهما يتطلب تسديد تذكرة تقدر بـ 35 دينارا بعد إقرار زيادة في تسعيرة النقل الجماعي، إلا أن العديد من السائقين استمروا في ممارساتهم السابقة بعدم اكمال مسارهم إلى المحطة الأخيرة، ما يثير في كل مرة استياء المواطنين الذين يضطرون للنزول وركوب حافلة أخرى، فيما يدخل البعض في مناوشات كلامية مع أصحاب الحافلات، تنتهي في حالات نادرة بالرضوخ لطلبهم
ومواصلة الطريق.
وأكد المواطنون أن المشكلة مسجلة عند العودة من علي منجلي والخروب باتجاه الزيادية وجبل الوحش، بحيث يعمد أصحاب الحافلات إلى التوقف بحي الأمير عبد القادر من أجل الرجوع عبر نقطة الدوران، عوض مواصلة الطريق إلى المحطة الأخيرة، مضيفين أن ذلك يُسجل خاصة في ساعات المساء، بحيث يجد الزبائن أنفسهم مجبرين على تسديد مبلغ 25 دينارا للوصول إلى منازلهم بحيي الزيادية وجبل الوحش، فيما يركب آخرون حافلات أخرى دون تسديد ثمن التذكرة بعد اتفاق مسبق بين السائقين.
ويضيف المواطنون أن الخطير في الأمر، هو أن بعض السائقين تمادوا في هذه التجاوزات، بإنزال الزبائن في موقف الحافلات بحي دقسي عبد السلام الذي يبعد كثيرا عن حي جبل الوحش، وهو وضع يقولون إنه يتطلب تدخل السلطات المعنية، فيما سبق لإطارات من مديرية النقل أن دعت الزبائن المتضررين إلى الاحتفاظ بتذاكر الحافلات التي خالف أصحابها القوانين والتوجه إلى المديرية لتقديم شكاوى ضدهم.
