فشل عدد من تجار الجملة للخضر والفواكه بسوق المنطقة الصناعية “الرمال” بمنطقة بوالصوف بالقرب من وسط مدينة قسنطينة، في تجديد السجلات التجارية الخاصة بهم، بسبب قرار حل المؤسسة المسيرة للمرفق منذ حوالي ثلاث سنوات، في وقت انتهت فيه مزايدتان إلى عدم الجدوى.
وأفاد رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الخضر والفواكه بالجملة لولاية قسنطينة، بوحلايس عمار، أن العديد من أصحاب المربعات لم يتمكنوا من تجديد سجلاتهم التجارية، بسبب عدم القدرة على تجديد العقود، بعد أن أقر المجلس البلدي حل المؤسسة العمومية البلدية المسيرة للمرفق والمعروفة باسم “ماغروفال”، مضيفا أن بعض التجار يرغبون في التنازل عن مربعاتهم لأبنائهم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، حيث قال إن المؤسسة غير مخولة في الوقت الحالي بتجديد العقود لأنها في طور الحل، معتبرا أن العملية قد استغرقت مدة طويلة تقارب الثلاث سنوات.
وذكر محدثنا أن المجلس الجديد قد طرح المرفق للكراء عن طريق المزاد العلني لمرتين دون جدوى، في حين أكد مصدر من البلدية أنه لم يقدم أي عرض بكراء السوق في المرتين الأخيرتين، كما يتخوف التجار من لجوء البلدية إلى منحه بالتراضي وعدم احترام البنود التي اشترطوها، على غرار عدم الرفع في أسعار الكراء باستثناء الزيادات التي وافقوا عليها ووصلت في بعض الحالات إلى الضعف، بالإضافة إلى تمسكهم بالمحافظة على نفس عمال “ماغروفال”، بحسب ما أكده لنا رئيس الفيدرالية، الذي قال إن التجار يطالبون أيضا بالحصول على ضمانات مكتوبة حول الاستفادة من حقوق القاعدة التجارية.
وأكدت بعض المصادر من داخل المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، بأن مشكلة التجار الذين لم يتمكنوا من تجديد عقودهم تعود إلى عملية حل المؤسسة، فيما قال رئيس الفيدرالية إن وضعية السوق غير الواضحة قد أثرت على نشاط التجار، مشيرا إلى أن كثيرا منهم رفضوا الالتزام بمواقيت فتح المرفق على الساعة الثالثة صباحا، فقد دخلوا مباشرة بعد الإفطار وقاموا بعرض سلعهم وبيعها، ما تسبب في نفادها وحرم تجار التجزئة من اقتنائها في الصباح الموالي، كما حذر محدثنا من أن المشكلة ستفتح الباب للمضاربة في الأيام القادمة في حال استمرارها.
أيوب.ح