قسنطينة… تأخر إنجاز المرافق الصحية يهدد المرضى

قسنطينة… تأخر إنجاز المرافق الصحية يهدد المرضى

توقفت أشغال عدة مشاريع تابعة لقطاع الصحة بولاية قسنطينة، بسبب مشاكل تقنية وإدارية، اضطرت بسببها المديرية المعنية إلى فسخ العقود وإعداد دفاتر شروط جديدة، حيث يتم حاليا التحضير للإعلان عن صفقات لاختيار مقاولات لاستكمال ما تبقى على مستوى هذه الهياكل الاستشفائية الهامة، على غرار مركز مكافحة السرطان وتوسعة عيادة سيدي مبروك لأمراض النساء والتوليد، اللذين تقدر القيمة المالية للأشغال المتبقية على مستواهما بـ 87 مليار سنتيم.

وما يلاحظ من خلال زيارة ورشات هذه المرافق، هو توقفها التام ولمدة تتفاوت من مشروع لآخر، فقد عرف إنجاز مركز جديد لمكافحة مرض السرطان على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس، توقفا منذ سنوات طويلة، شهدت خلالها الأشغال تذبذبا كبيرا منذ انطلاقها سنة 2006، حيث أن الورشة لا تزال شبه خالية في الوقت الحالي، وهو ما يظهر في عين المكان من خلال غياب أي أثر للأشغال، سواء داخل أو خارج هذه البناية الضخمة المؤلفة من عدة طوابق، والتي تقع على بعد خطوات من المركز القديم لمكافحة مرض السرطان، بالمدخل العلوي للمستشفى الجامعي.

غير أن هذا المرفق الذي تعقد عليه الآمال في التخفيف من معاناة مرضى السرطان على مستوى عدة ولايات شرقية، فضلا عن مرضى ولاية قسنطينة، قد يعرف دفعا جديدا خلال الفترة المقبلة، حسب ما أكده مدير الصحة لولاية قسنطينة، بن خديم العيد عبد الغني، حيث أوضح أن نسبة الأشغال في الوقت الحالي قد وصلت إلى 80 بالمائة، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى الجامعي، قد قامت في وقت سابق بعرض صفقة لاختيار مقاولة من أجل استكمال الورشة، غير أن لجنة الصفقات الخاصة بمديرية الصحة، رفضتها بسبب عدم احترام الإجراءات القانونية للصفقات العمومية، ليتم إعداد دفتر شروط جديد، تم التأشير عليه من قبل مصالحه يوم 13 سبتمبر الماضي، بعد معاينته والموافقة على بنوده.

ويؤكد بن خديم أن القيمة المالية التقديرية للأشغال المتبقية تقدر بحوالي 47 مليار سنتيم، أما في الوقت الحالي فمديرية الصحة تنتظر، حسبه، قيام إدارة المستشفى الجامعي وهي صاحبة المشروع، بعرض مشروع صفقة جديدة من أجل دراستها من طرف لجنة الصفقات، وذلك قبل اختيار مقاولة لاستكمال ما تبقى من أشغال.

أيوب.ح