قسنطينة… تأخر أشغال “عدل” بالرتبة يؤرق المكتتبين

قسنطينة… تأخر أشغال “عدل” بالرتبة يؤرق المكتتبين

 

يؤرق مشروع تهيئة موقع 6 آلاف مسكن بصيغة البيع بالإيجار “عدل2” بالرتبة بديدوش مراد، السلطات المحلية بقسنطينة والوزارة الوصية على حد سواء، رغم تخصيص أزيد من 621 مليار سنتيم لهذا الموقع الصعب الذي يتميز بأرضية هشة، فيما تجري الأشغال حاليا بأزيد من 10 آلاف وحدة لكنها تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز مقارنة بالآجال التعاقدية.

ويعرف موقع الرتبة صعوبات تقنية وإدارية منذ أزيد من عام، دفعت بالمقاولات المنجزة إلى التوقف عن الأشغال في كل مرة ومنها من غادرت الورشة دون رجعة، حيث يتحول الموقع كلما تساقطت قطرات من المطر إلى كتلة ضخمة من الأوحال التي تصعب فيها حركة الآليات والعتاد، كما وجدت المؤسسات صعوبة كبرى في تطبيق مخططات الأشغال، بحسب ما أكده لنا مكتتبون في المشروع، حيث اصطدم المكتتبون في أول موقع انطلقت به أشغال البناء في هذه الصيغة، بتأخر كبير وتأجيل في آجال التسليم في كل مرة، حيث أن آخر ثلاثة ولاة قدموا وعودا بتسليمها في مواعيد سابقة لكنها ظلت مجرد حبر على ورق، بل على العكس فإن جل المسؤولين يتحاشون زيارة الموقع تفاديا للحرج مع المكتتبين، الذين طالما نظموا وقفات احتجاجية، حيث أن مشروع التهيئة الخارجية وإنجاز الشبكات المختلفة قسم إلى 11 حصة، حيث سلمت أوامر الانطلاق بالخدمة في حصة الطرق والشبكات الثالثة بشطر 1274 مسكنا في ماي من العام الماضي، من أجل إنجازها في آجال لا تتعدى 12 شهرا وخصص لها مبلغ 63 مليار سنتيم، غير أن آجال التسليم النظرية قد انقضت دون أن تتجاوز نسبة تقدم الأشغال سقف 45 بالمائة، أما الشطر الثاني الخاص بـ 4726 وحدة، فقد انطلقت به الأشغال التي أسندت إلى مؤسسة صينية في ذلك الوقت، في شهر ماي من العام الماضي ورصد له مبلغ يقدر بـ 253 مليار سنتيم، لكن نسبة الإنجاز لم تتجاوز سقف 21 بالمائة.

وبالنسبة لحصة الطرقات والشبكات المختلفة الأولية، فهي تعرف تأخرا فادحا، حيث لم تتجاوز نسبة الأشغال في الشطر الأول الذي رصد له مبلغ 39 مليار سنتيم سقف 21 بالمائة، أما بالنسبة للشطرين الثاني والثالث فلم يتعد معدل الإنجاز سقف 6 المائة رغم تخصيص ما يتجاوز 100 مليار سنتيم للعملية، فيما انقضت الآجال التعاقدية المحددة بستة أشهر.

أما بالنسبة لشبكة الصرف الصحي فقد انقضت الآجال المحددة لها بثلاثة أشهر ولم يجسد سوى 12 بالمائة من المشروع الذي خصص له غلاف مالي بـ 18 مليار سنتيم، وهو نفس المعدل المسجل في حصة الربط بشبكة المياه الشروب، فيما لم تنطلق إلى حد الساعة أشغال الربط بشبكتي الكهرباء والغاز في غالبية أشطر المشروع، علما أن الوالي عبد السميع سعيدون، وخلال زيارة تفقدية قام بها للورشة مؤخرا، أمر بمباشرة أشغال مد شبكة الغاز الطبيعي.

أيوب.ح