قسنطينة… تأجيل استغلال “التليفيريك” بسبب تعطل الأشغال

قسنطينة… تأجيل استغلال “التليفيريك” بسبب تعطل الأشغال

 

انقضت الآجال المحددة لانتهاء عملية تجديد تيليفيريك قسنطينة، والمحددة بـ 16 شهرا، غير أن الأشغال ما تزال متواصلة، على مستوى المحطات الثلاث وكذا على نظام التشغيل الإلكتروميكانيكي، حيث سيشرع خلال أيام في تركيب الكوابل التي تحمل العربات الجديدة، التي تم استلامها، ما يعني أن هذه الوسيلة لن تعود للخدمة، إلا بعد عدة أشهر أخرى.

ومن خلال معاينة ورشات تجديد المصعد الهوائي الوحيد بمدينة قسنطينة، لاحظنا بأن الأشغال لا تزال جارية على مستوى المحطات الثلاث، سواء بالمحطة الأولى على مستوى شارع طاطاش بلقاسم بوسط المدينة، أو المحطة الثانية بمحاذاة المستشفى الجامعي ابن باديس، وكذا بالمحطة النهائية بحي الأمير عبد القادر، المعروف محليا بـ “الفوبور”، حيث تم الانتهاء تماما من عملية تعزيز أساسات البنايات الثلاث، وبالأخص الواقعة بالمستشفى الجامعي، كما تم الانتهاء من بناء هياكل البنايات، ووصلت عملية التجديد، إلى الأجزاء الداخلية، حسب ما لاحظناه بمحطة “الفوبور”، حيث تم تركيب البلاط والخزف على الجدران، والقيام بالتوصيلات المختلفة للكهرباء والترصيص وغير ذلك، مع تقسيم أجزاء البنايات، إلى مكاتب إدارية، وكذا جزء خاص باستقبال الركاب، وأماكن للانتظار والدفع، وكذا جزء خاص بعمال وعتاد الصيانة.

كما تم تجديد الإحاطات الخارجية، وأماكن توقف العربات، وكذا الشروع في تزيين الأجزاء الخارجية، غير أن الأشغال لا تبدو بهذا المستوى على مستوى محطة المستشفى، وتظهر بأنها متأخرة، حسب ما لاحظناه في المكان، وقد علمنا من مصادر داخل الورشات، بأن عملية تركيب النظام الالكتروميكانيكي قد شارفت على نهايتها، حيث تمت من قبل مختصين جزائريين وفرنسيين، فيما سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة، القيام بتركيب الكوابل الجديدة، التي ستسير عبرها العربات، وحسب ما لاحظناه فقد تم استلام كامل الأجزاء الجديدة، بما في ذلك العربات، التي يختلف شكلها ولونها وكذا سعتها عن تلك القديمة، وهي ذات تصميم حديث، من المعدن والزجاج، كما تتسع لعشرة أشخاص، 8 في وضعية جلوس و2 واقفين، حسب ما علمناه من ذات المصدر، الذي أكد بأن الأشغال وصلت إلى نسبة متقدمة، تقدر بحوالي 80 بالمائة.

ويبدو أن توقف التيليفيريك سيمتد لأشهر أخرى، بالنظر إلى نسبة تقدم الأشغال، وما يتبقى انجازه على مستوى المحطات ونظام تشغيل العربات، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال المعاينة فقط، وللعلم فقد كان مساعد المدير العام للمؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية العربي بومدين، قد أكد بأن المشروع قد لا يسلم في آجاله المحددة، بسبب العراقيل التي واجهها في البداية، واستغراق وقت طويل في الدراسات، وكذا إعادة تدعيم وتأهيل البنايات، فضلا عن العراقيل غير المتوقعة، التي قد تصادف المؤسسة الجزائرية المكلفة بالإنجاز، وهو ما حدث بالفعل، حيث انتهت الآجال المقدرة بـ 16 شهرا، فيما لم تنته الأشغال بعد بالمشروع.

أيوب. ح