قسنطينة.. بروتوكول “كورونا” غائب في الحافلات وتزايد مقلق في عدد الإصابات

قسنطينة.. بروتوكول “كورونا” غائب في الحافلات وتزايد مقلق في عدد الإصابات

 

تعرف العديد من حافلات النقل الحضري بولاية قسنطينة، عدم الالتزام بالبروتوكول الصحي، حيث تنعدم مظاهر التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات، في وقت يُسجل فيه ارتفاع مقلق لعدد الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كوفيد 19.

وتنقلنا عبر عدد من حافلات النقل العمومي التي تعمل على مختلف الخطوط، ولاحظنا تهاونا كبيرا من طرف الركاب وكذا من السائقين والقابضين، فأغلب المواطنين كانوا لا يضعون كمامات ولا يشترط عليهم ارتداؤها والأهم هو نقل أكبر عدد ممكن من الزبائن من أجل تحقيق هامش ربح كبير، حيث يفرض البروتوكول الصحي نقل عدد لا يفوق 50 بالمائة من إجمالي قدرة الاستيعاب بمختلف الحافلات وهو ما لم يتم تطبيقه، حيث لم تحترم مسافة التباعد الاجتماعي وكانت أجساد الركاب متلاصقة، كما لم يطبق أصحاب حافلات النقل، التعليمات بخصوص توفير المعقمات للركاب، كما لم يتم وضع فواصل بلاستيكية بين السائق والمسافرين ولاحظنا أيضا أن جل النوافذ كانت مغلقة، بعد أن فضّل الجالسون أمامها تعريض حياتهم وحياة بقية الركاب للخطر، على تعرضهم لأشعة الشمس أو الهواء.

وقد كان عشرات الركاب يقفون ويجلسون بشكل عشوائي، كما يلمسون القضبان الحديدية داخل الحافلات باستمرار بما قد يتسبب في نقل الفيروس من شخص إلى آخر، أما القطع النقدية فلا تُعقم ويتم تداولها بين المواطنين، حيث لفت انتباهنا أن جل القابضين وسائقي الحافلات لا يضعون كمامات، رغم أنهم يحتكون بآلاف المواطنين يوميا والأكثر من ذلك يطالبون بعض الركاب بالالتصاق في ما بينهم من أجل خلق فضاءات يستغلونها في نقل مواطنين آخرين.

ويذكر أن الناقلين الخواص احتجوا سابقا عدة مرات بسبب توقيف نشاطهم لثلاثة أشهر ووعدوا حينها السلطات المحلية بأنهم سيلتزمون بالبروتوكول الصحي المعمول به، بعدما أكدوا أنهم يعانون ماديا ولم يتمكنوا من كسب قوت يومهم.

أيوب.ح