أكد أولياء تلاميذ مدرسة محمد الغسيري بمدينة قسنطينة على الخطر الذي يهدد حياة أبنائهم، لإمكانية انهيار بناية آيلة للسقوط وتهديد سلامة أبنائهم الذين يمرون بالقرب منها يوميا، كما طالب السكان بتدخل سريع
لمصالح البلدية من أجل إيجاد حل قبل وقوع ضحايا.
وأوضح سكان يقطنون بحيي الثوار وقيطوني عبد المالك، أن البناية القديمة المتكونة من طابقين، تهدد سلامة أبنائهم، سيما وأنها مهددة بالسقوط في أية لحظة، خصوصا خلال الفترات التي تشهد تساقطا كثيفا للأمطار، مؤكدين أن التلاميذ مجبرون على العبور بمحاذاتها من أجل الوصول إلى مدرستهم وبعد الانتهاء من الدوام أيضا، فيما يضطر البعض الآخر إلى اتخاذ مسالك أطول من أجل تفادي العبور بالقرب من البناية.
وطالب العديد من أولياء التلاميذ الذين تم الحديث إليهم، بضرورة إيجاد حل سريع، من خلال إيفاد تقنيين لمعاينة البناية، واتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك قبل وقوع ضحايا سواء من السكان أو التلاميذ، مؤكدين أن المنزل هش جدا، وقد سقطت الكثير من جدرانه وكذا سقفه على مراحل، دون أن تتحرك السلطات، حسبهم، حيث قالوا إن مصالح بلدية قسنطينة اكتفت في وقت سابق بوضع حواجز حديدية لمنع المارة من العبور بمحاذاتها، قبل أن تختفي الحواجز لتعود الحركة إلى عهدها السابق.
وتقع البناية المذكورة على بعد أمتار قليلة من ابتدائية محمد الغسيري، وتطل على شارع قيطوني عبد المالك الرابط بعدة أحياء بوسط المدينة، كما أنها تحاذي منازل كثيرة مأهولة بالسكان، وتعد منكوبة منذ سنوات طويلة، بحيث أخلِيت من قاطنيها في سنوات التسعينيات، غير أنها ظلت على حالها دون هدمها أو إيجاد حل، رغم الخطر المتزايد الذي تشكله على السكان والمارة.