قسنطينة… انهيار بنايات قديمة وسط المدينة

قسنطينة… انهيار بنايات قديمة وسط المدينة

 

خلّف سقوط سقف منزل بحي القصبة وسط مدينة قسنطينة، حالة من الذعر والخوف لدى ثلاث عائلات تقطن بعمارة قديمة، بنهج فلسطين، حيث سجل الحادث أضرارا مادية متفاوتة، فيما نجت طفلة من الموت بأعجوبة، حسب شهادة والدتها.

وتهاوى سقف مطبخ منزل قديم بالطابق الأرضي من بيوت حي القصبة ذات الهندسة المعمارية العربية البسيطة جزئيا، حيث تسببت القطع الإسمنتية المتناثرة في تحطيم الموقد وبعض الأواني المنزلية، فيما نجت طفلة في الثالثة من العمر من الموت، بعدما كانت تلعب بالقرب من المكان، إذ صرخت مفزوعة بعد انهيار السقف، لتسارع أمها لنجدتها والتي لم يكن يفصل بينها وبين موقع الانهيار سوى مسافة مترين، وقد اقتصرت الخسائر على أدوات منزلية، وسط حالة من الترقب والخوف لدى العائلة المكونة من سبعة أفراد.

وتعيش ثلاث عائلات بهذا البيت القديم الهش، الواقع بـ 3 شارع فلسطين بالقصبة منذ سنة 2012، بعد ترحيل أسرتين وسقوط الأسماء الثلاثة المتبقية التي أودعت طعنا وتنتظر النتائج النهائية، بعد وعود رؤساء الدائرة المتعاقبين، بحلِّ الإشكال دون جدوى، حيث يناشد المعنيون رئيس الدائرة ووالي الولاية، عبد السميع سعيدون، التدخل لانتشالهم من خطر الموت الذي يحوم حولهم يوميا بترحيلهم قريبا.

كما سجلت انهيارات ببنايتين قديمتين إحداها آهلة بالسكان، في حي سيدي الجليس، أدت إلى ردم غرفتين وتضرر أخرى، ما خلف حالة من الهلع، حيث طالب من لم يستفيدوا من السكن بالتعجيل في الفصل في الطعون التي قدموها قبل حدوث الكارثة، مشيرين إلى أنه يستحيل العيش في تلك الظروف لأن حياتهم مهددة في أية لحظة، مشيرين إلى أن الردوم سقطت في جهة البناية الخالية ما جعل عدة أشخاص ينجون من خطر مؤكد.

وتنقلت مصالح الحماية المدنية لمعاينة المكان وكذلك أعوان من البلدية، فيما شهد الحي حالة غليان بسبب ما يقولون عنه تجاهل ملفات عالقة منذ سنوات، مشيرين أن الدائرة في كل مرة تتهرب من تحمل مسؤوليتها وتتجاهل حالات مستحقة أسقطت لأسباب يقولون أنها غير معروفة.

وتعتبر وضعية السكنات بوسط المدينة، خصوصا بأحياء القصبة والسويقة ورحبة الصوف وسيدي الجليس، خطرة على حياة السكان، نظرا لطبيعة العمران القديم والذي بني في غالبيته من الحجارة والآجر التقليدي ، أما الأسقف فهي مشيدة من القصب وخشب العرعار والجص، وباتت مهترئة بفعل الزمن والعوامل المناخية، لتتهدد يوميا حياة العائلات القاطنة بها، خاصة أن هناك من يتحدثون عن إقصائهم من الاستفادة  من السكن.

أيوب. ح