انقطع العديد من الفلاحين الناشطين على مستوى مشتة “عين البرج” ببلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة، عن زيارة أراضيهم لأيام، وأحيانا لأسابيع، بالنظر إلى استحالة الوصول إليها عند تساقط الأمطار، وذلك بسبب
انعدام الطريق، الأمر الذي يهدد استمرار نشاطهم ويمنع استقرارهم بالمكان.
وينشط حوالي 15 فلاحا في الأراضي الممتدة على عشرات الهكتارات الواقعة على بعد حوالي كيلومترين ونصف من الطريق الوطني رقم 27، وذلك على مقربة من منطقة “شعبة المذبوح” بالمكان المسمى “بوخلف” وبالتحديد بمشتة “عين البرج”، حيث يمارسون نشاطات فلاحية مختلفة، على غرار زراعة الحبوب والخضر والأشجار المثمرة، فضلا عن تربية الدواجن والمواشي، حيث وبالمقابل، تقع هذه الأراضي في عزلة تامة، على حد تأكيد بعض الفلاحين الذين يملكون قطعا أرضية في هذه المشتة، والذين أوضحوا بأنهم بأمس الحاجة إلى إصلاح المسلك الترابي الذي يربط الطريق الوطني المذكور انطلاقا من منطقة “شعبة المذبوح”، بالمشتة المذكورة، فالمسلك الذي تم شقه من طرف مصالح الغابات، منذ حوالي 10 سنوات، حسب ما أوضحه محدثونا، لم يعد صالحا ولا يمكن للسيارات ولا حتى الجرارات أن تعبره، عندما تبتل الأرض بمياه الأمطار، ما يمنعهم من الوصول إلى حقولهم وبساتينهم، وذلك لأيام ينقطعون خلالها عن رعاية المزارع.
وقال المعنيون، بأن قلة من الفلاحين يقطنون المكان، في ظل انعدام أبسط الضروريات، وهي ظروف قالوا بأنها لا تشجع على الاستثمار وتطوير نشاطاتهم الفلاحية، مطالبين في ذات الوقت، بتوفير المياه للسقي وكذلك إيصال الإنارة العمومية، وهي تسهيلات ذكروا بأنها، ستعود بالفائدة عليهم وعلى المنطقة، بالنظر إلى الخيرات الكثيرة التي قد يجنونها من هذه الأراضي الخصبة.
وقد حاولنا الاتصال برئيس بلدية حامة بوزيان، عدة مرات، لمعرفة رده على انشغالات الفلاحين، غير أن هاتفه كان مغلقا.