يشتكي سكان حي زعبار عبد الله، ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة، من انسداد قنوات الصرف الصحي منذ 7 أشهر، ما تسبب في انبعاث روائح كريهة ازدادت حدتها خلال هذه الأيام بعد ارتفاع درجات الحرارة، فيما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية زيغود يوسف، بأنه تم تعيين مؤسسة بصفة استعجالية لإصلاح القناة المتضررة.
وأوضح ممثلون عن قاطني الحي، أن العشرات من السكان والتجار يعانون من هذه المشكلة، حيث وجهوا العديد من الشكاوى إلى مختلف المصالح لكن دون جدوى، محذرين من حدوث كارثة بيئية، كما أكد تجار أن نشاطهم تضرر كثيرا بعد أن هجرهم الزبائن دون رجعة، حيث طالب السكان بإصلاح القنوات، قبل أن يتنقل منتخبون إلى الموقع ويقدموا وعودا بتسوية المشكلة التي أكدوا لهم أنها طالت نتيجة عدم توفر الاعتمادات المالية، فيما ذكر رئيس بلدية زيغود يوسف في حديث هاتفي معه، بأنه تلقى شكاوى من طرف مواطنين بالحي المذكور، مؤكدا أنه تم تعيين مقاولة بشكل استعجالي لمباشرة الأشغال وإنهاء المشكلة.
وقد تم إطلاق مناقصة لإنجاز محطة لتطهير المياه، حيث سيتم فيها تصفية كل المياه الواردة التي تصب في الوادي من عدة مناطق على غرار المدينة الجديدة علي منجلي، الخروب، بالإضافة إلى منطقتي عين نحاس والقرارم، قبل إعادة ضخها مجددا في مجرى الوادي، حيث خصص له مبلغ مالي بقيمة 400 مليار سنتيم، علما أن المشروع كلف ما يفوق 30 مليار دينار، كما تجدر الإشارة إلى أننا حاولنا الاتصال بمدير الموارد المائية للحصول على توضيحات، لكن لم نتمكن من ذلك، ليبقى ما يلفت الانتباه، عبر مختلف أجزاء الوادي هو الرمي العشوائي للنفايات سواء بالمجرى أو على جانبه، رغم محاولات القائمين على تسيير المشروع غلق مختلف المنافذ، لكن في كل مرة يتم تسجيل حالات اعتداء على المشروع.
وفي ذات السياق، فقد لاحظنا بناء سكنات قصديرية جديدة عند حافة الوادي على بعد سنتيمترات قليلة من المسار المخصص للراجلين وسائقي الدراجات، إذ أكد لنا عمال بالمشروع بأنها شيدت مؤخرا فقط.
أيوب.ح
