قسنطينة… الموت يهدد المواطنين أمام محطة المسافرين

elmaouid

يعيش المئات من المواطنين خطر الموت يوميا بالقرب من محطة المسافرين الشرقية والمحطة المحوّلة إلى مدخل المنطقة الصناعية بقسنطينة، بسبب تفضيلهم قطع الطريق السريع على استعمال جسر الراجلين، ما يثير استياء السائقين.

وأبدى سائقو السيارات والحافلات امتعاضهم من قطع المواطنين الطريق بالقرب من محطة المسافرين الشرقية، رغم أن المركبات تمر من المكان بسرعة كبيرة، كما أن الجسر لا يبعد عن المحطة وموقف الحافلات إلا بحوالي 30 مترا، وأخبرنا أحد السائقين بأن شاحنة صدمته من الخلف عندما اضطر إلى تخفيض السرعة بالمكان المذكور بشكل مفاجئ للسماح لامرأة مسنة بالعبور، حيث سجلت بالقرب من المفترق العديد من حوادث الدهس ومنها ما أدى إلى وفاة الضحايا، كما أن المارة من الجهتين يقطعون الطريق بأعداد كبيرة قادمين من موقف الحافلات أو محطة المسافرين التي تعرف حركية كبيرة، خصوصا من الطلبة والعمال.

وأفاد مواطنون بأنهم يتجنبون استعمال المعبر الخاص بالراجلين خوفا من تعرضهم لاعتداء، خصوصا في الساعات المسائية عندما تقل الحركة على مستوى الجهة الخلفية من السلالم المقابلة لمتحف المجاهد، كما قال آخرون إن وضعية أرضيته متدهورة كثيرا وتتشكل فيه برك من المياه عند هطول الأمطار، لكن آخرين يتجنبون ذلك لعدم قدرتهم على الصعود على غرار المسنين.

وأصبحت الطريق المقابلة لمحطة المسافرين الجديدة بمدخل المنطقة الصناعية “بالما” تشهد مشكلة مماثلة، حيث يقطع الطريق عشرات المسافرين والمواطنين معرقلين حركة المركبات، لكن الخطر مضاعف في النقطة الأخيرة لأن هذا المحور أوسع وتسلكه سيارات من عدة جهات، كما لا يبعد معبر الراجلين عن محطة المسافرين إلا بمسافة صغيرة، كما طالب محدثونا السلطات المحلية بإعادة وضع السياج الفاصل بين ضفتي الطريق، مثلما تم القيام به في وقت سابق، مشيرين إلى أن مصالح البلدية كانت قد أزالته بعد أن صار عرضة للتخريب خلال تنظيم مقابلات كرة القدم في ملعب الشهيد حملاوي.

وتسجل بمدينة قسنطينة نقاط عبور خطيرة أخرى، على غرار الطريق الواقع خلف عمارات حي بوجنانة، حيث اشتكى الراجلون من السكان والقاطنين بحي 20 أوت من مرور السيارات بسرعة فائقة والخطر الذي يجدون أنفسهم عرضة له كلما قطعوا الطريق.