طالب مجموعة من سكان منطقة الفنتارية التابعة لبلدية الخروب بولاية قسنطينة، بربط مساكنهم بشبكات المياه والكهرباء والغاز، بعد حوالي ثلاث سنوات من تشييدها واستغلالها رغم انعدام أبسط الضروريات.
وأكد السكان أنهم يشربون من مياه الآبار الموجودة لدى بعضهم، في غياب شبكة التوزيع العمومية، ويصرفون ما يستعملونه في حفر فوضوية فاض الكثير منها في العراء، وتحول إلى مصدر للتلوث وبؤرة لانتشار مختلف الحشرات، فيما تم ربط مساكنهم بالكهرباء من الشبكة القديمة ونسبة كبيرة بأسلاك فوضوية متداخلة من الأعمدة، التي يقولون إن أماكنها لم تتغير، ما نتج عنه وقوع بعضها وسط الأفنية وأجزاء من المساكن الجديدة، كما طرحوا مشكلة عدم تهيئة الطرقات والأرصفة، وهي انشغالات ذكروا أنهم طرحوها على السلطات منذ أن تم بناء 170 مسكنا ريفيا سنة 2014، مضيفين أن مياه بني هارون تمر على بعد حوالي 50 مترا فقط من حيهم وشبكة توزيع الغاز العادية على بعد 500 متر، بحيث أكدوا أن آخر لقاء لهم بالمسؤولين كان الأسبوع الماضي، أين أعلموا خلاله أن تأخر انطلاق مدّ قنوات مياه الشرب والصرف الصحي، راجع إلى رفض مصالح الري المصادقة على مخططات مساكنهم الريفية جراء وجودها في مصب واد، وهو ما تعده ذات الإدارة منطقة حمراء خطيرة.
وأكد مسؤول على مستوى تجزئة مديرية الموارد المائية بالخروب، أن مديرية التعمير والولاية والدائرة، أخطِروا بخطورة الموقع قبل الشروع في البناء جراء خطأ في الدراسة التي أنجزها مكتب دراسات عمومي، وهي وضعية تنطبق على عدة مواقع أخرى في كل من صالح الدراجي والبعراية والمريج وبورقبة، أين أنجزت سكنات ريفية، مضيفا أنه قد تم إبلاغ المكتب بهذه التحفظات منذ شهر فيفري الماضي، لكن دون تلقي أي رد، على حد قوله.
أما نائب رئيس بلدية الخروب المكلف بالبناء الريفي، فقد أوضح أن مشروع ربط ذات الحي ومواقع أخرى للبناء الريفي بشبكتي الماء والتطهير، رصدت له البلدية أكثر من 4 مليار سنتيم لتجسيده، وأسند لمؤسسة وطنية متخصصة منذ حوالي عام، بعد أن تم إنجاز دراسة جديدة من طرف مكتب دراسات خاص، عوض التي أعدّها المكتب العمومي، مضيفا أن المشروع سوف ينطلق بمجرد صدور قرار بذلك من المؤسسة التي تم التعاقد معها، وفيما يخص شبكة الكهرباء والغاز أوضح المتحدث أن عمليات الربط سوف تبرمج لاحقا.
