ازدادت حدة الانزلاق في التربة على مستوى حديقة باردو بقسنطينة، بحيث أصبح الخطر يتهدد المزرعة البيداغوجية، بينما يرتقب أن يسلم مشروع تهيئة وادي الرمال قبل نهاية السنة الحالية، في حين أمر الوالي بإنجاز
جسر لربط حي شعاب الرصاص بحي بومرزوق.
وكشف ممثل مكتب دراسات المكلف بإنجاز خبرة حول انزلاق التربة على مستوى حديقة باردو، التي لم تفتح أبوابها بعد أمام الزوار، أن الانزلاقات تطورت كثيرا عما كانت عليه في وقت سابق، وأوضح المهندس المختص أن انشقاقات خطيرة في التربة بعمق بلغ 20 مترا، أضحت اليوم تتهدد مبنى المزرعة البيداغوجية، وهو ما يستدعي القيام بعدد من الإجراءات التقنية المستعجلة لحماية البناية من الخطر الداهم، مضيفا خلال معاينة المكان أن عددا من التشققات الصغيرة أخذت في الظهور مؤخرا على الأرضية.
وتابع التقني في شرحه أن تشققات ظهرت في البداية على بعد عدة أمتار عن المبنى، قبل أن تمتد إلى الأعلى، مؤكدا أن الحلول المقترحة أعطت أولوية قصوى لوقف تقدم الانزلاق، على أن تهتم في مرحلة قادمة بباقي التشققات، وهي الملاحظات التي أكد الوالي اهتمامه بها، مع تأجيل الفصل في القضية إلى غاية الاجتماع مع كافة الفاعلين في الأيام القليلة القادمة، كما أمر بعدم انجاز أي أشغال أخرى إلى غاية اتخاذ القرار النهائي فيما يخص وضعية الأرضية المتضررة.
وأمهلت السلطات المحلية المؤسسة العمومية “أونيدري” مدة أسبوع واحد من أجل تقديم تعهد رسمي لانجاز ما تبقى من المشروع، مبدية انزعاجها من إنجاز 5 في المائة فقط من الأشغال المكلفة بها والتي تمتد على مجرى لا يتجاوز طوله 3.5 كم، وذلك منذ سنة 2016، وبالمقابل أعلنت ممثلة شركة “داييو” الكورية الجنوبية، تسليم الجزء الممتد على مسافة تزيد عن 8 كيلومترات قبل نوفمبر المقبل، إلى جانب تكفلها الكامل بتنظيف المجرى قبل فصل الشتاء، في حين أبدى الوالي تحفظه على إنجاز جسرين لربط ضفتي المجرى بتكلفة إجمالية قدرها 80 مليار سنتيم، مؤجلا الفصل في القرار إلى موعد آخر، بينما طلب بضرورة التفكير في إسناد عملية تسيير والتكفل بالمساحات الخضراء على جانبي الوادي، وذلك بعد مغادرة كل من شركتي “أونيدري” و”داييو”.
وقد تم إعطاء أوامر صارمة لمؤسسة “سوبت” العمومية من أجل إنهاء أشغال إنجاز مشروع صرف المياه بالقرب من محطة المسافرين الشرقية، في ظرف لا يتعدى 10 أيام، زيادة على ذلك فقد وجه تعليمات بضرورة الانطلاق في مشروع حديقة حضرية بحي زواغي.