ما تزال غالبية شوارع وأحياء المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، تفتقر إلى التسميات واللافتات التوجيهية، فضلا عن إشارات المرور، وهو ما أدخل المدينة في فوضى مرورية كبيرة، فيما أثارت عملية وضع إشارات
منع الوقوف والتوقف بمدخل المدينة استياء المواطنين وأصحاب المحلات التجارية.
ووجهت وزارة الداخلية تعليمة إلى مختلف الولاة قبل عامين، تقضي بإعادة تسمية جميع الأحياء والشوارع والساحات العمومية، بأسماء شخصيات ومواقع تاريخية، قصد إدراجها ضمن نظام تحديد المواقع الجغرافي “ج.بي آس”، وتطبيق الأنظمة المعلوماتية الحديثة في تسيير المدن، كما تم أيضا إيفاد لجنة تحقيق في أسباب عدم وضعها بعلي منجلي، غير أن القائمين على تسيير المدينة، لم ينطلقوا في العملية على خلاف جل بلديات الولاية.
وما يزال الزائرون إلى المدينة الجديدة، يجدون صعوبة كبرى في الوصول إلى وجهاتهم، كونها تفتقد إلى أي إشارات توجيهية، أو حتى لافتات تدل على المكان الذي يرغبون في الوصول إليه، فالمتوجه إلى أي حي لن يصل إلى مقصده إلا بعد عناء طويل، فيما استدركت مصالح البلدية الأمر ولو باحتشام، من خلال وضع لافتات توجيهية لمراكز عمومية والمستشفى العسكري.
واشتكى تجار بمدخل المدينة على مستوى حي الاستقلال، مما وصفوه بالوضع العشوائي لإشارات منع الوقوف والتوقف، وهو ما أدى إلى تراجع نشاطهم التجاري، حيث ذكروا بأن المدخل واسع جدا وركن المركبات لا يعرقل حركة المرور، وهو الأمر الذي ذهب إليه عديد المواطنين الذين يجدون صعوبة في ركن سياراتهم، لاسيما وأن المكان توجد به عدة مقار لإدارات عمومية وبنوك.
وذكر منتخب من بلدية الخروب في اتصال به، بأنه تم الشروع في وضع اللافتات وتسمية الأحياء، لكن العملية تتم، بحسبه، بشكل محتشم، كما أشار أيضا إلى انطلاق وضع إشارات المرور في انتظار انتهاء مشروع الترامواي من أجل إنجاز مخطط مرور ووضع الإشارات الضوئية، أما فيما يخص لافتات منع التوقف فقد ذكر بأن الأمر أثار استغراب بعض المنتخبين، بعد أن أشرفت على وضعها لجنة مختلطة.