قسنطينة… المدارس تعيش وضعية كارثية

elmaouid

تعيش العديد من المدارس الابتدائية بالقطاع الحضري سيدي مبروك، خلال الأسبوع الأخير من السنة الدراسية، وضعيةً غير مقبولة نتيجة العجز المسجل في أعوانِ الأمن والنظافة، فضلا عن احتلال بعض المطاعم من

طرف غرباء وخطر سقوط بعض أسقف الأقسام، وهو ما من شأنه أن يشكل أخطارا صحية على التلاميذ، فيما سارعت المندوبية البلدية إلى إعداد تقرير من أجل معالجة جميع هذه الاختلالات قبل الدخول المدرسي المقبل.

وأكد مندوب مندوبية سيدي مبروك، عبد الحكيم لفوالة، بأنه اجتمع رفقة ممثلي مختلف المصالح التقنية والموارد البشرية مع 17 مدير مدرسة ابتدائية من أصل 19 موجودة بالقطاع، حيث تم حصر جميع المشاكل والاستماع لانشغالاتهم من أجل إيجاد حلول مستعجلة للمشاكل ومعالجتها قبل الدخول المدرسي المقبل، مشيرا إلى أن كل مدير مؤسسة قدم اقتراحاته وشخّص النقائص الموجودة، فيما غاب مديران اثنان عن اللقاء، حيث اشتكى، حسبه، غالبية المديرين من نقص كبير في أعوان الأمن وعمال النظافة، ما انعكس سلبا على المحيط الداخلي والخارجي لهذه المؤسسات التربوية، إذ تم غلق دورات مياه بشكل قطعي بعدة مدارس بسبب عدم صلاحية استعمالها، كما سجل أيضا نقص نظافة في بعض منها، على غرار مدرستي رابعة العدوية ومحمد العيد آل خليفة، ناهيك عن انتشار الأعشاب الضارة وتسجيل انزلاقات بإحدى المؤسسات التي اضطرت إدارتها لغلق المراحيض حماية للتلاميذ.

وأضاف المتحدث بأنه تم ضبط غرباء يستغلون بعض الأقسام والمطاعم كسكنات وظيفية من بينها مدرسة البيروني والأمير عبد القادر، في حين أن ثلاث مدارس منها لا تتوفر على مطاعم وتقدم وجبات باردة، كما أكد تسجيل عجز بقرابة 400 طاولة، وضبط أخرى في وضعيات مهترئة، مضيفا بأن الركن العشوائي أمام أبواب المدارس واحتلال الأرصفة من طرف سيارات “الفرود” والباعة الفوضويين، يعتبر مشكل أمن عمومي على التلاميذ، مؤكدا أن بعض الأسقف مهددة بالانهيار بسبب تدهور وضعية الكتامة، مثلما هو وضع ابتدائية قرين خديجة وابتدائية الأمير عبد القادر، التي يكاد جدارها الخارجي أن ينهار، إلى جانب وجود مطعم في وضعية كارثية ويستدعي تدخلا مستعجلا بمدرسة رابعة العدوية، كما تم تسجيل تسربات مائية وكذا قيام المواطنين بإبعاد حاويات القمامة من أمام منازلهم ووضعها أمام المدارس.

وأضاف مسؤول المندوبية، بأن غالبية المدارس تحتوي على حاويات ضخمة بها طاولات وكراسي قديمة لم يتم رميها، حيث سيتم تجميعها ورميها بالتنسيق مع المصالح المختصة، مشيرا إلى أن رئيس المجلس الشعبي البلدي قد سجل عملية لترميم جميع الابتدائيات التي تعتبر الأولوية الأولى للمجلس خلال الفترة الحالية، كما ذكر بأن الفرقة التقنية أعدت تقريرا مرفقا بالصور سيرفع إلى رئيس بلدية قسنطينة، من أجل التكفل بجميع المشاكل، مشيرا إلى أنه تم توظيف العديد من عمال المطاعم عبر الوكالة الولائية للتشغيل.