أبدى عدد كبير من السكان الذين يقطنون بعمارات حي الدقسي عبد السلام وسط مدينة قسنطينة، تخوفهم من خطر الكلاب الضالة التي تتجول بينهم بكل حرية بعد أن تزايد عددها بشكل كبير، حيث طالبوا بتدخل
مصالح البلدية للقضاء عليها في أقرب فرصة ممكنة.
وأفاد سكان من الحي بأن الخروج من منازلهم في الصباح الباكر للتوجه إلى المسجد من أجل أداء صلاة الفجر أصبح أمرا شبه مستحيل بالنسبة إليهم بسبب العشرات من الكلاب الضالة المنتشرة في أرجاء أحيائهم، فقد أصبحت تهاجم جميع من يقترب منها، كما أضاف محدثونا بأن المشكلة تكمن في بعض الأطفال الذين يوفرون الطعام للحيوانات المذكورة، بالإضافة إلى بعض حراس الحظائر وأصحاب طاولات التجارة الفوضوية، الذين يقومون برعايتها ليزداد عددها وتساعدهم في حماية نشاطاتهم من التعرض للسرقة.
وأوضح المعنيون بأنهم اشتكوا لمصالح البلدية خلال عهدة المجلس السابق من مشكلة الكلاب التي تزايد عددها، لكنهم لم ينظموا عملية اصطياد للحيوانات الضالة، حيث أبدوا تخوفهم من أن تؤذي أبناءهم الصغار أو تنقل لهم أمراضا خطيرة على غرار الكلَب خلال لعبهم بالقرب منها وذلك من خلال الحالات السابقة التي عرفتها ولاية قسنطينة خلال السنة المنقضية بشكل عام، في حين طالب محدثونا السلطات بالتدخل لوضع حد للمشكلة وضمان سلامة الجميع، خاصة في الأوقات الصباحية عندما يكون الأطفال الصغار متوجهين لمدارسهم.
ويشتكي سكان أحياء أخرى من نفس المشكلة على غرار وادي الحد وحي ساقية سيدي يوسف، لكن ظاهرة الحيوانات الضالة تتجلى بشكل كبير على مستوى حي الزيادية وجبل الوحش، أين تتجول قطعان من الكلاب التي حرمت السكان من الخروج في الليل والصباح الباكر، بالإضافة إلى الأبقار التي تتم تربيتها في الإسطبلات الفوضوية القريبة من الحي، حيث تقوم بنهش القمامة الموجودة في الحاويات بحثا عما تأكله، ما يعرقل عمل أعوان البلدية خلال جمعها وقد تظل ملقاة بالقرب من العمارات لعدة أيام، بحسب ما أكده لنا بعض السكان.