تمكنت مصالح أمن دائرة الخروب بقسنطينة، الخميس، من إنهاء تواجد عشرات التجار غير الشرعيين على مستوى وسط المدينة الجديدة ماسينيسا، فيما قامت البلدية بمنحهم مربعات على مستوى السوق الجواري
المجاور.
واستيقظ سكان عمارات وسط المدينة على وقع انتشار كبير لعناصر الأمن، في إجراء كان الهدف منه منع التجار غير الشرعيين من مزاولة نشاطهم واحتلال الطريق العام، بعد أن حولوا نقطة الدوران إلى سوق تملؤه الطاولات والشاحنات المحملة بالخضر والفواكه، وهو ما سبب فوضى كبيرة وضجيجا يؤرق السكان، كما حول حياة العائلات إلى جحيم لفترة طويلة جدا، إلى جانب ما يخلفه التجار من أوساخ وفضلات تغرق المكان، كون أغلب الباعة لم يكونوا يلتزمون بتنظيف مكان نشاطهم، فيما امتد تأثيرهم إلى حركة السير، حيث غالبا ما تشهد المحاور القريبة من طاولات الخضر والفواكه، ازدحاما كبيرا يدوم إلى ساعة متأخرة من الليل، وذلك إلى غاية توقفهم عن العمل.
وأبدى العديد من السكان القاطنين بالقرب من مكان نشاط الباعة الفوضويين رضاهم عن العملية، وذلك لما أضحى هذا السوق غير الشرعي يسببه لهم من مشاكل، كما أنه يقع بالقرب من إحدى المؤسسات الابتدائية ما يؤثر سلبا على أبنائهم خلال التنقل وكذلك وقت الدراسة، فيما تحدث البعض عن صعوبات قد يواجهونها مستقبلا في التسوق خصوصا لفئة كبار السن، لكون السوق الجواري الذي ينتظر فتحه كإجراء بديل، يقع بمكان بعيد، حسبهم.
وبالمقابل، انتقد متحدث عن الباعة وضعية السوق الذي تم تحويلهم إليه، لكونه غير جاهز بعد لاستقبال التجار والمتسوقين على حد سواء، حيث يفتقر للنظافة، كما أنه يقع، مثلما أضافوا، بمكان معزول خلف العمارات، والطريق التي تؤدي إليه غير معبدة ومهترئة، ما يصعب وصول الشاحنات المحملة بالسلع، مضيفين أن المربعات التي استفادوا منها تتطلب إجراء بعض التعديلات قبل الانطلاق في العمل.
وقد حاولنا الحصول على توضيحات من طرف مسؤولي بلدية الخروب، حول عدد التجار المستفيدين من مربعات داخل السوق الجواري بماسينيسا، إلى جانب الاستفسار عما إذا كانت العملية ذاتها ستشمل عددا من الأسواق غير الشرعية الأخرى المنتشرة عبر البلدية، غير أننا لم نتمكن من ذلك.