قسنطينة… التهاب أسعار الخضر والفواكه بسبب سياسة التجار

قسنطينة… التهاب أسعار الخضر والفواكه بسبب سياسة التجار

التهب سوق الخضر والفواكه لدى دخول شهر رمضان، رغم قرار وزارة التجارة بتسقيف الأسعار ومعاقبة المخالفين، لتبلغ أثمان المنتوجات الضرورية على موائد الجزائريين ثلاثة أضعاف ثمنها بالجملة وأكثر، فيما يتحمل المواطن البسيط المسؤولية جزئيا في هذا الغلاء الفاحش، ضمن معادلة أساسها التاجر وكذا الوزارة.

ووقفنا بسوق الجملة على حركية لا بأس بها للشاحنات القادمة من كلِّ ولايات الجزائر، سواء لبيع أو شراء الخضر والفواكه والتمور والبقوليات والفواكه الجافة، خصوصا المحلية منها، غير أن البيع والشراء شبه متوقف، ما عدا لدى باعة الخضر الأساسية كالبطاطا والفلفل والطماطم، رغم ارتفاع سعر هذه الأخيرة، والبصل والثوم وبقية الخضروات، حيث لاحظنا أثمانا جد معقولة عكس ما يتحجج به باعة التجزئة لتبرير لهيب الأسعار، حيث قصدنا ممرا خاصا ببيع الخضر، وتفاجأنا بجودة المنتوج المحلي القادم من ولايات المسيلة ومستغانم وسكيكدة وقسنطينة، والوسط والجنوب عموما، حيث لم يتجاوز سعر الكوسة “القرعة” ثمن 40 دج للكيلوغرام الواحد، للجملة، وهذا بالنسبة للممتازة منها، أما ربطة الثوم فلا تتعدَّى 35 دج للكيلوغرام، وتراوح سعر البطاطا بين 35 و45 حسب الجودة، بعدما تربعت بطاطا مستغانم الحمراء على هرم النوعية الممتازة، بالنسبة لهذه المادة التي يستهلكها الفرد الجزائري بشكل شبه يومي.

وتراوح سعر الخضروات المستعملة في تحضير السلطة بين 35 و100 دج، بـ75 دج بالنسبة لقرنون سيدي مزغيش عالي الجودة و55 دج للسلطة الخضراء و50 للجزر، في حين لا يزال البصل غالي الثمن بـ90 دج للكيلوغرام الواحد، إلى جانب الطماطم التي لم تنزل عن عتبة 105 دج، و50 دج سعر الخيار، كما بقيت الفواكه الموسمية غالية بشكل كبير، خصوصا الفراولة التي رفضت النزول دون سعر 240 دج وحتى 340 للعالية الجودة، أما الكرز “حب الملوك” فلم يتنازل عن عرشه بتاتا، وبلغ سقف 2000 دج للنوعية الممتازة و1400 للمتوسطة.

وفضحت أسعار سوق الخضر والفواكه بشلغوم العيد جشع تجار التجزئة، بشكل مدوٍ، وتعمد مضاعفة السعر لمرتين وثلاث، دون مراعاة القدرة الشرائية الضعيفة لعموم المواطنين وكذا الإذعان لسقف أسعار الوزارة، وفق استراتيجيتها لضبط السوق في رمضان، حيث يحصّل الباعة على حوافّ الطرقات والمتجولون بالشاحنات صغيرة الحجم، هوامش ربح خيالية، يحلم بها الفلاحون وتجار الجملة، تبعا للأسعار التي صادفناها، ما عدا باعة الفواكه، نظرا لغلاء الأسعار، إلى جانب بعض المنتوجات الأخرى التي لم يحن موعد جنيها بكميات كبيرة، على غرار الطماطم.

أيوب.ح