تعيش غالبية المؤسسات التربوية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، اكتظاظا كبيرا، حيث وصل عدد التلاميذ في العديد من الأقسام في الطور المتوسط إلى حدود الخمسين، وهو وضع وصفه الأولياء والأساتذة
بغير المقبول والمنافي للقوانين البيداغوجية، فيما يقول مدير التربية بأن الآباء هم من تسببوا في خلق ضغط على بعض الثانويات، مؤكدا تسليم ثلاث متوسطات جديدة قبل ديسمبر المقبل، ما من شأنه التقليل من مشاكل الاكتظاظ.
وذكر العديد من التلاميذ بثانويات علي منجلي 3 وكاتب ياسين، فضلا عن بوهالي السعيد، بأن غالبية الأقسام لاسيما في السنة الأولى، ممتلئة عن آخرها، حيث وصل عددهم إلى 46 تلميذا في البعض منها، ووصفوا ظروف الدراسة بغير المقبولة، كما أكدوا بأن الأساتذة ضاقوا ذرعا بهذا الوضع، حتى أن البعض منهم، مثلما أكد محدثونا، أصبحوا يطردون كل وافد جديد إلى القسم، إذ ذكر لنا أحد التلاميذ بأن أستاذا في مادة الأدب العربي، رفض إدخال تلميذة جديدة إلى القسم لعدم وجود طاولة، من جهتهم طالب ممثلو أولياء التلاميذ، بإيجاد حلول للاكتظاظ الذي تشهده بعض الثانويات، في حين لم تتمكن مؤسسات أخرى من ملء الأقسام، حيث ذكروا بأن المشكلة تكمن في أن غالبية الأولياء يفضلون توجيه أبنائهم إلى المؤسسات القديمة التي تتميز بسمعة تعليمية جيدة، كما طالبوا بتوفير الأمن لاسيما أمام ثانويات الوحدتين الجواريتين 19 و14.
مدير التربية محمد بوهالي أوضح في حديث معه، بأن علي منجلي تعتبر نقطة سوداء بالنسبة للطور المتوسط، حيث أنها تعرف اكتظاظا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، لكنه أكد بأنه سيتم استلام ثلاثة مشاريع جديدة في شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، وفتحها مباشرة لتخفيف الضغط، ناهيك عن استلام أخرى بداية الدخول المدرسي المقبل، في حين تم اللجوء أيضا إلى حلول مؤقتة مثلما حدث بالوحدة الجوارية 20، التي عرفت تحويل ابتدائية إلى متوسطة.
وبخصوص الثانويات، ذكر المسؤول بأن خمسا منها تعرف ضغطا كبيرا، في حين أن أخرى تسجل نقصا كبيرا في عدد التلاميذ، وهو تناقض تسبب فيه، مثلما أكد الأولياء، الذين يصرون على تحويل أبنائهم إلى مؤسسات بعينها دون احترام القطاع الجغرافي الذي يقطنون به.