التزم غالبية أصحاب المطاعم والمقاهي بمدينة قسنطينة، بالإجراءات الوقائية المفروضة من طرف الجهات الوصية، وسط حذر شديد من طرف المواطنين والتجار على حد سواء، في حين فضّل بعض الناشطين الإبقاء على إجراءات البيع المحمول فقط إلى غاية استقرار الأوضاع.
وعلق أصحاب المقاهي على أبواب محلاتهم إعلانات تنص على إجبارية ارتداء الكمامة ومنع الدخول دونها، حيث بدت جل المقاهي شبه خالية من الزبائن، في حين كان من بداخلها يرتدون الكمامات، كما كان عدد الجالسين في الطاولة لا يتجاوز الشخصين وفق ما تنص عليه التعليمات، حيث لمسنا من كل الموجودين حذرا شديدا من خلال التعقيم المستمر لليدين وعدم الجلوس لفترة طويلة، إذ جلسنا في إحدى المقاهي لنصف ساعة، فكان كل من يلج يخرج في وقت لا يزيد عن 10 دقائق، في حين كان أصحاب المقاهي حذرين ويوجهون نظرات إلى الزبائن من حين إلى آخر.
وبإحدى المقاهي، وفر صاحبها كمامات للزبائن الذين لا يرتدونها، حيث قال إنه وجد حرجا في منعهم من الدخول ووجد حلا في توفيرها لهم، في حين رفع آخر كل الكراسي، إذ خيّر الزبائن بين تناول المشروبات والمرطبات واقفين أو شرائها محمولة، مشيرا في حديث معنا إلى أنه حتى يتفادى أي عقوبات، اهتدى إلى هذه الفكرة التي قال بأنها احترازية من ملاحظات أعوان مديرية التجارة وصحية في نفس الوقت.
أيوب.ح