نظمت السلطات المحلية بولاية قسنطينة بالتنسيق مع مصالح أمن الولاية، بمناسبة الصالون الوطني للأم والطفل الجاري بقصر الثقافة مالك حداد، أبوابا مفتوحة تضم زاوية عرض داخل بهو قصر الثقافة وحظيرة مرورية
على مستوى الساحة.
جناح العرض المنظم من قبل مصلحة البيداغوجيا وعلم النفس وخلية الاتصال والعلاقات العامة وبمشاركة إطارات وأعوان شرطة متخصصين من المصلحة الولائية للشرطة القضائية يتم خلاله تقديم مطويات تحسيسية تخص إرشادات ونصائح مرورية للطفل، إضافة إلى كراريس للتلوين لتنشيط فكر الطفل حول هذا الموضوع وكذلك مطويات تحمل توجيهات لأجل الاستغلال العقلاني للأنترنت ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان الهدف التحسيسي من مخاطر آفة المخدرات، أين يتم تقديم شروحات عن طريق التواصل بين الشرطة وفئة الطفل والأم، وهو الأمر الذي لقي إقبالا كبيرا من هذه الفئة التي استحسنت المبادرة وثمنت جهود أمن ولاية قسنطينة في هذا المجال، خاصة وأنه تم ملاحظة النشاط التحسيسي المكثف على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية التي تم استهداف من خلالها فئة الطفل بصفة خاصة من خلال طرح مواضيع توعوية جد هامة، حيث تجاوز عدد المؤسسات التي استفادت من هذه الحملات الـ200 مؤسسة منذ بداية الموسم الدراسي 2018/2017.
من جهة أخرى، أعطت المصالح المعنية للجانب التطبيقي، حقه من خلال حظيرة مرورية، أشرفت عليها المصلحة الولائية للأمن العمومي على مستوى ساحة قصر الثقافة مالك حداد، الهدف منها غرس الثقافة المرورية لدى الطفل مع مدّه بمختلف قواعد السلامة المرورية، حيث شهدت هذه الحظيرة هي الأخرى إقبالا كبيرا من الأطفال الذين استهوتهم فكرة ركوب سيارات صغيرة وقيادتها وفق قواعد المرور السليمة التي يتلقونها من قبل أعوان الشرطة القائمين على الحظيرة.
ولقيت مشاركة المسؤولين النفسانيين ومصالح الأمن، تجاوبا إيجابيا من قبل الأطفال المستهدفين وأوليائهم، ويبقى الاهتمام الخاص بهذه الشريحة من خلال مختلف الأعمال الجوارية للوصول إلى غرس فيها سلوكات سليمة من أهم الأهداف التي تصبو إليها القيادة الرشيدة، على غرار التقرب أكثر من مختلف فئات المجتمع ودعم دور المواطن في تحقيق المعادلة الأمنية.