عاود عشرات الباعة على مستوى السوق الفوضوي بحي كوحيل لخضر بقسنطينة، مطالبتهم بتوزيع مربعات السوق الجواري الجديد على المستحقين منهم، وذلك بعد أن وصلتهم معلومات تشير إلى أن المرفق سيحول
إلى قاعة رياضية، وقد التقى عدد منهم بالسلطات الولائية التي وعدت بتسوية وضعيتهم.
وأكد ممثلون عن الباعة، الذين يفترض أن يستفيدوا من المحلات والمربعات الواقعة على مستوى السوق الجديد، أنهم تفاجأوا قبل أيام، بخبر يفيد بتحويل السوق الذي انتظروه لعدة سنوات لفائدة إحدى الجمعيات الرياضية، من أجل استعماله كقاعة مغلقة للرياضات الجماعية، وهو ما أثار استياء الباعة الذين أوضحوا، بأن ممثلين عنهم التقوا بالسلطات الولائية التي وعدتهم بالنظر في الموضوع مع مصالح دائرة قسنطينة، من أجل حل هذه القضية، والإبقاء على النشاط الذي أقيم السوق من أجله.
الباعة الذين أكدوا تخوفهم من عدم حصولهم على أماكن قارة لممارسة التجارة، رغم انتظارهم لسنوات طويلة، طالبوا بتوزيع المحلات في أقرب وقت ممكن، حيث أوضحوا بأن معظم الأشغال داخل السوق الجواري الجديد الذي يتسع لـ 49 تاجرا، قد انتهت، فيما تبقى انجاز مدخل رئيسي للسوق، ويأمل المعنيون في أن يخلصهم السوق الجديد من ممارستهم للتجارة الفوضوية على مستوى حي كوحيل لخضر، وذلك لمدة قاربت 20 سنة، بما يخلفه ذلك من فوضى وانتشار للأوساخ والقمامة وإزعاج للسكان.
للإشارة، فإن ولاية قسنطينة، استفادت من حوالي 30 سوقا جواريا، أنجزت على مستوى جميع بلدياتها، والحصة الأكبر أقيمت ببلديتي قسنطينة والخروب، غير أن معظمها بقيت مغلقة أو هجرها التجار، وتعرضت الكثير منها للتخريب، فيما قامت البلديات بتأجير عدد منها للخواص وحولت أخرى لنشاطات مغايرة، على غرار قاعات للرياضة.