أبانت خبرة فنية أجريت مؤخرا على عدد من سكنات شارع 20 أوت 55 بعوينة الفول العلوي، بوسط مدينة قسنطينة، أن 24 بناية قديمة مهددة بالسقوط، حيث تقطنها عشرات العائلات التي تطالب بالترحيل إلى شقق
جديدة لإنقاذها من خطر الانهيارات الذي يزداد مع اقتراب فصل الشتاء.
الخبرة أجريت بطلب من جمعية “النداء” بالحي المذكور، التي أكد رئيسها، زهير سياري، بأن الخبير المعتمد الذي تمت الاستعانة به عاين المنازل المتضررة التي تقطنها 80 عائلة يلزم ترحيلها بشكل استعجالي، كونها تقطن بنايات آيلة للوقوع في أية لحظة وهي نتائج سيتم استغلالها، حسب المصدر ذاته، لتكوين ملف متكامل سيودع لدى مصالح الدائرة، حيث اطلعنا على تقارير مدعومة بالصور تخص عددا من البنايات المعنية، جاء فيها أن بعض المنازل تفتقر لأدنى الشروط المتعلقة بالسكن و بأن درجة الرطوبة بها عالية جدا، وتضمّنت نتائج إحدى المعاينات الميدانية أن هناك بناية في حالة جد سيئة وبأن احتمال انهيار بعض أجزائها وارد جدا، كما ذكر الخبير أن أجزاء مكونة لهيكل السكن، ضعفت مقاومتها.
وشهدت منطقة عوينة الفول منح حصة معتبرة من السكن أواخر سنة 2016، بعد إحصاء المتضررين والبناءات الهشة بالجهة السفلية، المسماة نهج قايدي عبد الله، إلى جانب أرض عميروش في 2011، دون أن تشمل العملية العائلات المعنية بشارع 20 أوت 55 والتي كانت قد رفعت طعونا لدى مصالح الدائرة، لكن قضيتها ما تزال عالقة، يضيف سياري، كما تظهر بوضوح التشققات على بنايات حي عوينة الفول العلوي، نظرا لقدمها، وهذا بالواجهات الخارجية وحتى الجدران الداخلية، فيما تنبعث رائحة الرطوبة والعفن من داخل البيوت التي تضم أكثر من عائلة واحدة بكل منزل، بينما زاد تحرّك انزلاق التربة جراء وجود المياه أسفل الحي، الأمور سوءا.
ويدعو السكان رئيس الدائرة والوالي إلى التحرك وإيجاد الحلول اللازمة، قبل سقوط المزيد من المنازل ووقوع ضحايا، دون تعداد المصابين بأمراض تنفسية خطيرة جراء الطفيليات المتكونة من الرطوبة وقدم الأخشاب والجص المستعملة في بناء السكنات، ما أدى قبل أيام إلى سقوط سقف بيت على سيدة في العقد السابع من العمر، حيث أصيبت بجروح استدعت إسعافها من قبل مصالح الحماية المدنية.