تعيش سلالم جسر ملاح سليمان بقسنطينة، حالة من الغرق في المياه المتسربة و الروائح الكريهة، كما عادت مجددا ظاهرة رمي الأوساخ والتبول على الجدران، ما أثار استياء مستعمليه، الذين طالبوا السلطات المعنية
بالتدخل واتخاذ إجراءات صارمة لوقف مثل هذه السلوكات المشينة و المشوهة لوجه المدينة .
وخلال مرورنا بسلالم الجسر مستعملين مدخله السفلي، تفاجأنا بتسرب كبير للمياه الناجمة عن وجود عطب في أنبوب يرجح أنه للصرف الصحي و الموجود على مستوى الطابق السفلى، حيث وجد المواطنون صعوبة كبيرة في سلكه، ما حتم على الأغلبية الانتظار مطولا لاستعمال المصعد بدل السلالم الممتدة عبر خمسة طوابق، كما لاحظنا انتشار القمامة كعلب السجائر و كذا قوارير المشروبات، بالإضافة إلى اتساخ جدرانه بسبب تبول الأشخاص عليها، ما تسبب في انبعاث روائح كريهة، و هو ما أثار تذمر المواطنين الذين عبروا في حديث خاص معنا، عن استيائهم من الوضع الذي آلت إليه السلالم مجددا، مطالبين السلطات المحلية بوضع كاميرات مراقبة على مستواها، لرذع هذه السلوكات.
ويذكر أن سلالم جسر ملاح سليمان المعروف بـ”قنطرة الصانصور” و الذي يشهد حركية كبيرة على مدار اليوم، لكونه يربط شارع العربي بن مهيدي بشارع رومانيا، يعد أيضا قبلة للسواح و زوار قسنطينة نظرا لموقعه الجغرافي المميز، حيث سبق و أن شهد حملة تنظيف واسعة من قبل مجموعة من أبناء المدينة الغيورين، الذين بادروا بإمكانياتهم الخاصة لتلميع وجه المدينة، و ذلك بتنظيف المكان بشكل كامل و طلاء الجدران، كما وضعوا لافتات طالبوا فيها بمنع رمي الأوساخ و التبول، لكن سرعان ما عادت السلالم مجددا لحالتها القديمة.