قسنطينة… الأوساخ تُغرق أحياء مدينة علي منجلي

elmaouid

تعرف المدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، تراكما للأوساخ بأغلب الأحياء والأزقة، وقد امتد الأمر إلى المساحات الخضراء وحتى محيط المساجد، فيما تبقى حاويات المهملات ممتلئة لفترات طويلة ما جعل

القاذورات تتكدس أكثر، رغم تنظيم حملات نظافة دورية.

ويعيش سكان الوحدة الجوارية 8 وسط الأوساخ التي تنتشر في المجمعات السكنية وأمام المحلات، وبالتحديد في حي “أوبيالاف”، حيث تحيط القاذورات بالعمارات ما أدى إلى انتشار الفئران، فيما أكد بعض السكان أن عمال النظافة يكتفون بتنظيف حواف الطريق الرئيسية، كما لم يختلف المشهد بالحي المسمى “نيويورك” الواقع بالوحدة ذاتها، حيث لاحظنا نفايات مترامية بالقرب من الملعب الجواري وفي المساحات الخضراء المجاورة له، وهي فضاءات كان يفترض استغلالها كأمكنة لجلوس العائلات واللعب، لكنها تحولت إلى أشبه بمفرغة رغم نقص مثل هذه المساحات بعلي منجلي، أما بوسط المدينة وتحديدا بالوحدة الجوارية 6، فلم يكن الوضع أقل سوءا، حيث تكدست أكوام من القاذورات على مستوى نقطة رمي محاذية لمركز تجاري، ما شوه من منظر هذا المكان الذي يعد مقصدا للعديد من الوافدين من الولايات الأخرى، فيما لم يختلف الحال بالوحدة الجوارية 14 التي غرقت هي الأخرى في الأوساخ التي امتدت أيضا إلى حواف الطريق ولمسافة كيلومترات، وذلك إلى غاية نقطة قريبة من أحد المساجد هناك، كما عرفت جل أمكنة وضع حاويات القمامة في الوحدة 13 تكدس النفايات المنزلية، وهو الوضع ذاته المسجل بالوحدات الجوارية 16، و5 و7.

وتشهد المدينة الجديدة علي منجلي حملات تحسيسية تنظم كل أسبوع تقريبا، إلا أنها تبقى غير كافية في ظل عدم ترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة في مختلف الأماكن العامة في أذهان العديد من المواطنين، إضافة إلى اختلال واضح في عمل أعوان النظافة، خاصة وأن حاويات القمامة تظل ممتلئة عن آخرها نهارا ومساء، في حين يكتفي عمال التنظيف برفع الأكياس الموضوعة داخل الحاويات ويتركون المرمية خارجها.

واتفق العديد من القاطنين في مختلف الوحدات الجوارية، على أن النظافة على مستوى المدينة بدأت تأخذ منعرجا خطيرا، وتسير من السيئ إلى الأسوأ، حيث ذكر بعضهم بأنهم لم يشاهدوا عون نظافة منذ شهر تقريبا وهو ما أدى إلى تكدّس النفايات في مختلف الأماكن، مضيفين أنهم أصبحوا يحترمون مواقيت الرمي، ليتفاجأوا، حسبهم، بعدم احترام مواعيد رفعها من طرف الجهة المعنية.