قسنطينة… الأزواج الجدد يطالبون بحقهم في السكن الاجتماعي

elmaouid

تم ترحيل 48 عائلة بحي رحماني عاشور المعروف، بوسط مدينة قسنطينة، نحو سكنات جديدة تقع بمدينة علي منجلي، في إطار برنامج القضاء على السَّكن الهش والتجمعات القديمة المهددة بالانهيار، وهذا بإشراف

ممثلين عن الدائرة وبلدية قسنطينة وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري.

وباشرت المصالح المذكورة عملية الترحيل في الصباح الباكر، من خلال شحن أثاث منازل العائلات المرحلة بهذا القرار، والواقعة ضمن التجمعات السكنية رقم 5، 17، 21، 41 و46، أسفل مسجد الشنتلي، عقب حصول المعنيين على وصولات الاستفادة المسبقة من سكنات اجتماعية ضمن برنامج السكن الهش، عام 2011، حيث تم إعلام مجموع الأسر حتى تحضر مستلزماتها للرحيل نحو المدينة الجديدة علي منجلي، وتحديدا بالوحدة الجوارية رقم 20، بالتوسعة رقم 1، وهو ما جرى في ظروف عادية، عبر تسخير عمال شركة “بروبكو” التابعة لمؤسسة النظافة بالبلدية، كما شملت العملية قاطني منازل هشة وجزءا كبيرا من قاطني أكواخ قصديرية مهددة بالسقوط على رؤوس ساكنيها في أية لحظة، والذين ناشدوا سلطات الدائرة والبلدية، مرارا، بترحيلهم، خاصة بعد سقوط سيدة العام 2013، من إحدى البنايات الهشة، و تعرضها لكسور مختلفة بالجسم، بعدما تدحرجت لعشرات الأمتار بين الأشجار في منحدر يؤدي إلى الطريق المار أسفل التجمع السكني، المكون أساسا من بنايات تعود للعهد الاستعماري.

من جهة أخرى، دعت 15 عائلة بذات الحي، وخاصة بالتجمعين السكنيين 41 و17، والي الولاية ورئيس الدائرة، إلى إعادة النظر في قرار الترحيل دون احتساب وضعية المتزوجين الجدد ضمن العائلة الكبيرة، حيث لم يتم، كما قالوا، إحصاؤهم بالعملية التي أجريت مؤخرا، وطالبتهم السلطات بمغادرة المنازل قصد هدمها أو تشميعها، إذ لم يشملهم القرار وأخرج أثاثهم بالقُوة، حسبهم.

وأكد الشباب المتزوجون حديثا، أنّهم غير مستعدين للعيش بشقة لا يتجاوز عدد غرفها ثلاث، مع ذويهم، مفضلين البقاء بمنازلهم القديمة إلى حين إيجاد حل من طرف الوالي عبد السميع سعيدون أو رئيس الدائرة، خصوصا وأن اللجنة التي قامت بإعادة إحصاء المعنيين منذ مدة، استفسرتهم عن مدى قبولهم ترك المنازل القديمة، والاستفادة من شقق بالمدينة الجديدة، فردوا بالقبول، في حين أقصيت عائلة لتواجد رب الأسرة بإحدى المؤسسات العقابية.