سُجلت استجابة واسعة لنداءات السلطات والأطباء بضرورة وضع الكمامة، وفق ما لاحظناه بشوارع قسنطينة وعلي منجلي، لكن العشرات من المواطنين خرقوا القرار الملزم بارتداء هذه الأقنعة بالأسواق و الفضاءات التجارية، في وقت سجل تضاعف للطلب عليها يقابله ندرة في الكمامات متعددة الاستخدام.
وجبنا، أول أمس السبت، سوق بومزو بوسط مدينة قسنطينة في حدود منتصف النهار، أين كان الإقبال كبيرا على هذا المرفق التجاري الشعبي دون أن نلاحظ عمليات رقابة، حيث كان مكتظا بالمتسوقين الذين كان أغلبهم لا يرتدون كمامات، كما لم تحترم مسافات الأمان بين كل زبون وآخر، ولفت انتباهنا قيام مواطنين بلمس حلويات كانت معروضة على إحدى الطاولات، دون أن يقوموا باقتنائها، كما انعدمت النظافة بأرضية السوق، حيث تتسرب مياه قذرة بين الأروقة، في المقابل قام بعض المواطنين الذين كانوا بصدد التسوق بوضع كمامات، و رغم أن عددهم قليل جدا إلا أن مظاهر الحيطة ظهرت أخيرا لدى بعض المتسوقين الواعين، فيما لاحظنا أن جل التجار لم يضعوا كمامات ولا يرتدون قفازات بلاستيكية، رغم أن مصالح الأمن قامت، أول أمس، فقط بحملة تحسيسية بالمكان كإجراء توعية قبل الشروع في تحرير المخالفات من خلال فرض غرامات تصل قيمتها إلى مليوني سنتيم.
ولأن الحركة عادة ما تكون ضئيلة في الفترة الصباحية من رمضان بوسط مدينة قسنطينة، فإننا لم نصادف عددا كبيرا من المارة، لكن أغلب من وجدناهم كانوا يرتدون كمامات، حيث يرجح أن العديد منهم موظفون يعملون بالإدارات و المقرات المختلفة الواقعة بصفة مكثفة بالمكان.
ووقفنا على تزايد عدد الباعة الفوضويين المنتشرين على طول الطريق الرابط بين حيي بوالصوف و زواغي، وتحديدا بمحاذاة محور الدوران المؤدي إلى حي بلحاج، وهو نفس الأمر الملاحظ بالمحور الرابط بين الطريق السيّار وجامعة صالح بوبنيدر، وكل ذلك في ظل عدم احترام لأدنى شروط السلامة من طرف الباعة، حيث لم يكونوا يرتدون كمامات بينما وضعها بعض المتسوقين.
وزرنا أكثر سوق يعرف إقبالا في المدينة وهو الرتاج القديم، وقبل وصولنا إلى مقصدنا، لاحظنا احتراما شبه كلي للمواطنين الذين كانوا يجوبون الشوارع، للتدابير الوقائية، حيث شاهدنا أن كل المارة يرتدون كمامات، لنتوجه مباشرة إلى مدخل السوق بالوحدة الجوارية 6، أين تواجد عدد من رجال الشرطة كما كان أعوان أمن تابعون للمرفق يقومون بمراقبة المتسوقين إن كانوا يضعون الكمامة.
أيوب.ح