يعيش سكان المدينة الجديدة علي منجلي بالخروب بقسنطينة، وسط تفاقم أزمة النقل، مؤخرا، خاصة عبر سيارات الأجرة، التي تشهد محطاتها طوابير من المواطنين طيلة ساعات النهار، ولم يختلف الوضع كثيرا بمناسبة
عطلة الصيف، حيث لا يزال الاختناق المروري هو الصفة الغالبة على شوارعها، ونفس الأمر بمعظم المحاور الرئيسية على مستوى مدينة قسنطينة وضواحيها.
وبالرغم من أن الأيام الحالية تتزامن مع فصل الصيف، الذي يتزامن مع العطلة السنوية للمتمدرسين والطلبة الجامعيين، إضافة إلى معظم الموظفين، ما يعني تقلص الحركة في الشوارع والطرق، غير أن هذه الأخيرة لا تزال تعج بحركة غير عادية للمواطنين والسيارات على وجه الخصوص، فمعظم الشوارع والمحاور الرئيسية، تعرف ازدحاما على مدار ساعات النهار واختناقا مروريا، يجعل الوصول إلى بعض النقاط، يتطلب وقتا كبيرا، على غرار أيام السنة العادية.
والملاحظ أن هذا الأمر يظهر أكثر على مستوى وسط مدينة قسنطينة، وكذا المدينة الجديدة علي منجلي، هذه الأخيرة، يعاني سكانها من تفاقم أزمة النقل عبر سيارات الأجرة، فاتساع هذه المدينة المستمر، وتوافد السكان والعمال عليها، بات يتطلب الرفع من عدد محطات سيارات الأجرة على مستواها، حيث أن المحطات المتوفرة حاليا بعدة نقاط، جلها على مستوى وسط علي منجلي.
وتتشكل طوابير من المواطنين في انتظار وصول سيارة أجرة، وقد يمتد الانتظار لحوالي ساعة كاملة، قبل التمكن من الظفر بمكان داخل إحداها، وبالرغم من توفر أعداد كبيرة من “التاكسي” تجوب المدينة، غير أنها تعمل بنظام النقل الفردي، حيث تزيد كلفة التنقل نحو وسط المدينة بـ 500 دج، وهو أمر مكلف جدا، يعجز عن تحمله المواطنون ذوو الدخل المنخفض والمتوسط، أما التنقل عبر الحافلات، فيستغرق وقتا طويلا، نحو جميع الاتجاهات، إضافة إلى عدم توفرها على أدنى شروط الراحة.