أدت اعتراضات سكان قرية “الحلوفة”، إلى إعاقة مشروع 6000 سكن بصيغة “عدل” بالرتبة في بلدية ديدوش مراد بقسنطينة، كما تأخر تزويد موقع البشاكرة بالغاز والكهرباء نتيجة تعطل إجراءات إدارية، فيما شرعت مؤسسة سونلغاز في ربط 1000 سكن بالتوسعة الغربية بعلي منجلي بالغاز.
وقام سكان بقرية الحلوفة المحاذية لموقع الرتبة الذي يضم 6000 مسكن، بمنع المقاولات من مواصلة الأشغال على مستوى الطريق المؤدي للورشة، حيث يطالبون بتزويد سكناتهم بالغاز قبل الشروع في تعبيد المسلك وتمرير الأنابيب، وقد أخبرنا رئيس بلدية ديدوش مراد أنه سيتنقل من أجل التدخل وحل الإشكال، خاصة وأن المشروع لقي في السابق اعتراضات من طرف فلاحين، في حين أكد ممثل عن مكتتبي عدل 2، أن الأشغال داخل موقع الرتبة، تسير ببطء، ورغم تحديد شهر مارس كتاريخ لتوزيع الشطر الأول المتمثل في 1452 سكنا، إلا أن بعض المقاولات تغيب، حسبه، عن الميدان ما يعطل وضع بعض الروتوشات، فيما تجد شركات صعوبة في شق الطريق بقرية الحلوفة من أجل تمرير أنبوب الغاز بسبب صعوبة الأرضية المشبعة بالمياه، مضيفا أن عملية ربط الموقع بالكهرباء ذات التوتر المنخفض من طرف “سونلغاز”، استوفت كامل الشروط، إلا أن المقاولات المنجزة لم تنطلق في العمل ببعض النقاط، وهو ما كان سيرفع من عدد السكنات التي ستسلم بعد حوالي 3 أشهر.
وأضاف المتحدث أن أشغال تزويد موقع 1019 وحدة بالبشاكرة بالغاز والكهرباء، لم تنطلق لحد الآن، بسبب عدم اعداد مصالح “سونلغاز” قيمة تكاليف الربط، إضافة إلى أن مديرية التعمير والبناء لم تعين المقاولات المكلفة بالربط بالماء الصالح للشرب و قنوات الصرف الصحي، وهو ما يؤخر عملية الانجاز حسبه.
وقد نظم قبل أيام مكتتبون بهذا الموقع، وقفة احتجاجية يطالبون من خلالها بتسريع الأشغال، من خلال إنهاء الإجراءات بين “سونلغاز” ووكالة “عدل”، كما ذكروا أن بعض المقاولات توقفت عن العمل لأسباب مادية، ما من شأنه أن يؤجل عملية التسليم في الوقت المحدد، أما بخصوص موقع 1000 سكن بالتوسعة الغربية علي منحلي، فقد أكد ممثل المكتتبين، أن أشغال ربطه بالغاز انطلقت قبل 3 أيام فيما بدأ أيضا وضع الكهرباء، لكن لم يتم بعد تعيين مقاولات لمد الشبكات الكهربائية والغاز والمياه خارج الموقع.
اعتراضات السكان أعاقت عمل “سونلغاز”
وقال محمد خنشوش، مدير مؤسسة امتياز لتوزيع الغاز والكهرباء بقسنطينة، إن نسبة ربط موقع الرتبة ببلدية ديدوش مراد تتراوح حاليا ما بين 30 إلى 40 بالمئة مقارنة بالبرنامج المسطر، مضيفا أن مصالحه صادفت عدة عراقيل متمثلة في توقيف أشغال وضع أنابيب الغاز عند مخرج الموقع من طرف فلاحين، فيما أكد أن الأشغال داخل الموقع تجري بوتيرة جيدة، ووعد بتسليمها في الآجال المحددة في حالة تسوية مشاكل الفلاحين وسكان القرية المجاورة.
أما بخصوص موقعي البشاكرة والموزينة اللذين يضمان 2000 سكن، فقد أوضح المسؤول أن مصالحه لم تتلق بعد المقابل المادي من أجل الشروع في عمليات الربط، مؤكدا القيام بدراسة وتحديد قيمة الأشغال ومنحها لمؤسسة “عدل” عكس ما يدعيه البعض، كما تحدث بشأن موقع 1000 سكن بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، قائلا إن “سونلغاز” تلقت المقابل المالي للمشروع و عليه انطلقت الأشغال قبل أيام، رافضا تحديد تاريخ تجهيزها، كما أكد أنه مرتبط بنوعية الأرضية وما ستصادفه مصالحه من صعوبات، مستبعدا أن تتسبب مؤسسة امتياز لتوزيع الغاز والكهرباء في أي تأخرات بمختلف الورشات.
مؤسسة “عدل”: إجراءات عطلت التزويد بالغاز والكهرباء
وأكد مسؤول بالوكالة الجهوية لتحسين السكن وتطويره “عدل”، أن مصالحه باشرت الإجراءات من أجل تمكين مؤسسة “سونلغاز” من الشروع في تزويد موقع البشاكرة بالغاز والكهرباء، موضحا أنه تم تلقي قيمة تكاليف المشروع من طرف الجهة المعنية، مضيفا أن وكالة قسنطينة لا تعاني ماديا ولها كل الإمكانات لتمويل المشاريع المسطرة، موضحا أن مصالحه تنتظر فقط الموافقة على المشروع من طرف لجنة الصفقات، لكي تسدد 50 بالمئة من إجمالي الصفقة لمؤسسة سونلغاز، وبالتالي الشروع في الأشغال، كما قال المتحدث إن هذا المشروع يتعلق بالأشغال المنجزة داخل الموقع، والتي لن تستغرق مدة طويلة حسبه بسبب صغر المساحة، أما خارجه فتتكفل بها مديرية التعمير التي لحد الآن لم تكلف المقاولات المعنية بالإنجاز حسبه، واعدا بأن مصالحه تعمل من أجل تسليم المشروع في الآجال المحددة في شهر مارس.
وقال المتحدث، إن موقع الرتبة يعتبر مشكلة كبيرة، بسبب توقيف الأشغال في كل مرة بسبب اعتراض الفلاحين من جهة وسكان القرية المجاورة للموقع من جهة أخرى، مؤكدا أن عدل أصبحت وسيلة ضغط يستعملها المواطنون، وبأنه في كل مرة يتفاجأ لظهور مشكلة بعد حل أخرى، ونفى غياب المقاولات التي تشرف على الأشغال داخل الموقع، أما بالتوسعة الغربية في علي منجلي فقد أكد محدثنا أن مصالحه لم تصادف أي عوائق، أين شرعت سونلغاز في وضع أنابيب الغاز على أن تزود الموقع بالكهرباء بداية من الأسبوع المقبل.
وختم المسؤول حديثه بأن المديرية تتفهم رغبة كل مكتتب في استلام سكنه بأقرب فرصة ممكنة، ولكن الواقع يؤكد أمورا أخرى، بسبب العراقيل التي يواجهها وكل من شاهد حالة موقع الرتبة في ماي 2019 وما أصبحت عليه حاليا يتأكد من العمل الكبير المنجز، مطالبا بعدم اغفال العدد المعتبر من السكنات بهذا الموقع والذي وصل إلى 6000 سكن.
أيوب.ح