قسنطينة… إضراب مؤسسات النظافة يغرق عاصمة الشرق في النفايات

قسنطينة… إضراب مؤسسات النظافة يغرق عاصمة الشرق في النفايات

رفض، أول أمس، أصحاب المؤسسات المصغرة للنظافة، مواصلة نشاط جمع القمامة على مستوى بلدية قسنطينة، بسبب عدم تجديد عقودهم، كما طالبوا بدفع مستحقاتهم العالقة، في حين لم تجدد البلدية العقد الخاص بمؤسسة “سوبت” أيضا.

وأفاد ممثل عن أصحاب المؤسسات المصغرة البالغ عددها خمس وثلاثين، أنهم واصلوا العمل خلال الستة أيام الأولى من شهر جانفي دون عقود، بعدما انقضت عقود السنة الماضية مع انتهاء شهر ديسمبر، ليضيف محدثنا بأن البلدية رفضت تجديد عقود المؤسسات المصغرة، ووعدت أصحابها بتنظيم ثلاث صفقات خاصة بهم، من أجل العودة إلى التعامل معهم، في حين أوضح أن المراقب المالي رفض التأشير على صفقة جديدة بالتراضي مع هذه المؤسسات، منبها إلى أن الصفقات ستكون مفتوحة على المؤسسات المختصة في النظافة ما سيضعف حصتهم، كما ذكر ممثل أصحاب المؤسسات، الذين سبق لهم وأن احتجوا، أن مستحقاتهم لدى البلدية تقدر بسبعة أشهر من سنة 2019 وتعادل ستة ملايير سنتيم، بالإضافة إلى سبعة أشهر لدى مؤسسة “بروبكو” خاصة بالسنة ما قبل الماضية وتعادل قيمتها ستة ملايير أيضا، كما أن “بروبكو” لم تدفع لهم مستحقات شهر من عام 2017 وتقدر بحوالي مليار سنتيم.

ونبّه نفس المصدر أن المؤسسات المصغرة للنظافة تضمن عملية جمع القمامة على مستوى عدة نقاط من مجموعة من المندوبيات، هي كل من الزيادية وسيدي راشد وباب القنطرة وبوذراع صالح وسيدي مبروك والمنظر الجميل و5 جويلية، من جهة أخرى، ذكر مصدر مسؤول في “سوبت”، أن العقد الخاص بالمؤسسة قد انقضى أيضا مع نهاية شهر ديسمبر، دون أن تقوم البلدية بتجديده أو تمنح “سوبت”، الأمر بالأشغال الخاص بعملية جمع القمامة، حيث نبه أن رئيس البلدية قد أعطى وعدا شفويا بتجديده، موضحا أن حجم الصفقة الخاصة بها يقدر بسبعة وعشرين قطاعا بقيمة عشرين مليار سنتيم، كما أوضح نفس المصدر أن المؤسسة تواصل نشاطها بصورة عادية.

ويذكر أن مشكلة تجديد العقود الخاصة بمؤسسات جمع القمامة المتعاقدة مع بلدية قسنطينة، قد سجلت في بدايات السنوات الماضية أيضا.

أيوب.ح