قسنطينة… أوساخ التجارة الفوضوية تشوه المحيط

قسنطينة… أوساخ التجارة الفوضوية تشوه المحيط

 

تسود العديد من أحياء وطرقات المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، منذ بداية شهر رمضان، حالة كبرى من الفوضى بسبب انتشار التجارة الفوضوية، ما تسبب في تشويه المحيط وخلق أوضاع سلبية، عبر مختلف الفضاءات العمومية والطرقات والأرصفة وحتى أمام المساجد والمؤسسات التربوية، في الوقت الذي ارتفعت فيه بورصة الأماكن، وأصبح الظفر بموقع يتطلب دفع إتاوات وحماية من طرف منحرفين.

ورغم الحملات التي تشنها السلطات العمومية في كل عام من أجل تحرير الأرصفة والطرقات ومحيطات المراكز التجارية بعلي منجلي، إلا أن هذه المشكلة أصبحت أكثر قوة مما كانت عليه، أمر لفت انتباه سكان المدينة وزوارها، إذ سقطت أحياء وشوارع وحتى مداخل التجمعات التجارية في قبضة الباعة الفوضويين، الذين قدم عدد منهم من ولايات مجاورة كميلة وأم البواقي، حيث وقفنا بعلي منجلي على انتشار كبير لطاولات وشاحنات الخضر والفواكه وكذا الملابس والعطور عبر مختلف المواقع، فقد تحول محيط المركز التجاري “الرتاج” بالوحدة الجوارية الثامنة إلى سوق مواز ينافس التجار النظاميين، إذ لم تنفع الشكاوى التي وجهها التجار وملاك السوق إلى مصالح الأمن والبلدية، قبل أن يرضوا مرغمين بالأمر الواقع.

ولا يمكن للزائر أن يدخل بسهولة إلى هذا السوق الذي يقصده الآلاف من المواطنين يوميا، إذ يتطلب الأمر التزاحم في شطر من الرصيف المتسخ، بعد أن أغلق أصحاب الطاولات والشاحنات الطريق والرصيف معا، فلا يمكن لأي كان أن يدفع بعربة الأطفال في ذلك الموقع نظرا لضيقه، كما تعلو أصوات الشجارات والكلام البذيء، لتختتم هذه المشاهد مساء بأكوام من القمامة والأوساخ.

وتحولت المساحة المحيطة بمسجد “الاعتصام” بالوحدة الجوارية التاسعة، إلى سوق تتعالى فيه أصوات الباعة، تعرض فيه شتى أنواع المنتجات في ظروف غير مطابقة، إذ وقفنا على وجود أزيد من 30 طاولة وشاحنة بالمكان وهو ما تسبب في عرقلة حركة المرور طيلة فترات اليوم، أما بمفترق الطرق بالوحدة الجوارية 13، فقد تضاعف عدد شاحنات بيع الخضر والفواكه المركونة على طول الأرصفة إلى غاية الوحدة الجوارية 2 مقابل مسجد “الريان”، كما تعرف الوحدة 9 بالقرب من سكنات “عدل” ومسجد “السلام”، انتشارا كبيرا لطاولات البيع الفوضوية التي عادت إلى النشاط، بعد أن طردت السلطات المحلية أصحابها منذ أشهر بالقرب من المراكز التجارية.

كما تحولت العديد من المواقع بالوحدتين الجواريتين 16 و 14، إلى أسواق بائسة وفوضوية، تعرض فيها مختلف أنواع السلع، حيث انتشرت طاولات بيع الخضر والفواكه بشكل كبير خلال شهر رمضان، حيث أن هذا هو نفس الوضع المسجل في الوحدات 20 و 19 و18 لاسيما بالقرب من مسجد عبد الرحمان شيبان.

أيوب.ح